“كتيبة جنين وعرين الأسود”.. يديعوت: من هم المسلحون الجدد في الضفة الغربية.. نجوم “تيك توك”؟
نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية صباح يوم الجمعة، تقريراً حول مسلحي “كتيبة جنين”، و”عرين الأسود” في مدينتي جنين ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وكتبت “يديعوت” عبر موقعها الإلكتروني، أنّ “كتيبة جنين وعرين الأسود” هما مجموعات تضم مسلحين من جميع الفصائل الفلسطينية، وهم المقاتلون الجٌدد الذين يواجهون إسرائيل بالكفاح المسلح في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة، إن المجموعتان تحضى بشعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين، وينتمي إليه يوميًا عشرات الشبان وتحتل مكانة كبيرة في مواجهة اقتحامات الجيش الإسرائيلي وتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش والمستوطنين في مناطق الضفة.
وأضافت، أن “كتيبة جنين”، التي تنشط بشكل رئيسي في مخيم اللاجئين الذي يحمل الاسم نفسه، هي الذراع العسكري لحركة الجهاد في الضفة، وعادة ما ينشر أعضاؤه مقاطع فيديو يتم فيها تسجيل عمليات إطلاق النار نحو جنود الجيش الإسرائيلي أو نقاط تمركزهم.
وذكرت أن أعضاء “عرين الأسود”، الذين بدأوا العمل في نابلس ثم انتقلوا لاحقًا أيضًا إلى جنين، عادة ما يتجولون مسلحين، بعد تنفيذهم سلسلة من العمليات المرتبطة بأسمائهم، وأصبحوا مشهورين في مناطق السلطة الفلسطينية ويُثنى عليهم من قبل الفلسطينيين في شبكات تواصل الاجتماعي، مع التركيز على برنامج ” TikTok “، لنشر عملياتهم ضد إسرائيل.
وأشارت إلى أن المجموعتان بدأتان نشاطتهما بحضور المناسبات الوطنية، مثل حفلات استقبال الأسرى المفرج عنهم من السجون، ومواكب جنازات الذين استشهدوا، وكذلك مراسم زفاف الأسرى المفرج عنهم أو أفراد أسر الشهداء، وقد شاركت هذه الخلايا في البداية في حالات قليلة من المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي، لكنها زادت من نشاطها خلال الأشهر الأخيرة، وأصبح معظم أعضاؤه مطلوبين لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أو الفلسطينية.
وأكدت أن معظم المنتمين إلى الجماعتين هم في العشرينات من العمر ولم يشهدوا أيام الانتفاضات التي شهدت حضورًا كبيرًا للمسلحين في الضفة الغربية، وأنهم يستغلان الفراغ والفوضى بعد ضعف أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وزيادة دعم الفصائل الفلسطينية بغزة التي تقاتل إسرائيل تحت رمز الوحدة المشتركة
وقال كوبي مايكل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) والخبير في الشأن الفلسطيني: “في كلتا الحالتين، هناك اهتمام كبير في الوعي الفلسطيني، وهو نوع من الأطر التي تغذي الخطاب و روح المقاومة في نفوس الشبان الفلسطينيين، وهناك الكثير من الحماس والتصميم على الاستمرار على هذا الطريق بعد التغطية الاعلامية الواسعة والخطاب العام الذي يحظون به”.
وفي إشارة إلى المستقبل المحتمل للمجموعات المسلحة، قال مايكل: “إن الأمر يعتمد إلى حد كبير على القدرة على المجموعات ودرجة مشاركة حماس، إذا تولى الذراع العسكري لحماس القيادة وعمل على تدريبهم وتشغيلهم، وستفعل ذلك بشكل مؤكد، سيصبحون بنية تحتية مسلحة قوية في الضفة الغربية”.