“سي إن إن”: القتل يصبح السبب الرئيسي لوفيات الأمهات في الولايات المتحدة
حثت باحثتان الجهات المقدمة للرعاية الصحية على تثقيف النساء الحوامل وفحصهن بشأن مسألة عنف الشريك الحميم، حيث أن النساء في الولايات المتحدة أكثر عرضة للقتل أثناء الحمل أو بعد الولادة مقارنة بالموت لأسباب شائعة متعلقة بالولادة مثل ارتفاع ضغط الدم أو النزيف أو تعفن الدم، حسبما ذكرت شبكة ((سي إن إن)) يوم الخميس.
غالبا ما ترتبط جرائم القتل المرتبطة بالحمل بالعنف المنزلي والأسلحة النارية، ولكن يمكن الوقاية منها، هكذا كتبت كل من ريبيكا لاون وكاريستان كوينين من كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد في مقال افتتاحي نُشر في مجلة ((بي إم جي)) الطبية.
يميل معظم الناس إلى التفكير في الأسباب السريرية لوفيات الأمهات، مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل، لكن افتتاحية لاون وكوينين تقدم رؤى ثاقبة حول عنف الشريك الحميم كسبب آخر، حسبما قالت زنوبيا براون، نائب الرئيس الأول لصحة السكان وكبير المسؤولين الطبيين المساعدين في ((نورثويل هيلث))، وهي شبكة رعاية صحية في نيويورك.
وجدت دراسة نشرت في أغسطس في المجلة الأمريكية للصحة العامة أن جرائم القتل المرتبطة بالحمل في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكان خطر القتل أعلى بنسبة 35 في المائة للنساء الحوامل ومن بلغن مرحلة ما بعد الولادة مقارنة بنظرائهن غير الحوامل ومن لم يبلغن مرحلة ما بعد الولادة.
غالبا ما تكون البيانات المتعلقة بوفيات الأمهات المتعلقة بعنف الشريك الحميم غير موجودة، لكن الفحص يمكن أن يساعد، هكذا قالت كاميلا ألكسندر، الأستاذ المساعد في كلية جونز هوبكنز للتمريض، مشيرة إلى أن النساء السود أكثر عرضة لخطر وفيات الأمهات بسبب القتل مقارنة بالنساء البيض وأن مراقبة هذه التفاوتات العرقية أمر مهم.