الكراهية والإرهاب في الفكر الصهيوني..!!
بقلم: رشيد حسن
في مطالعة سريعة للبحث عن اهم مكونات الفكر الصهيوني، منذ أن أطلق هيرتسل فيروسات هذا الفكر، بعد المؤتمر الصهيوني الاول في بازل بسويسرا في أواخر القرن التاسع عشر، تبين لنا أن الكراهية والارهاب هما ما يتحكمان بمفاصل هذا الفكر، ويشكلان ميكانزمات عمل الصهيونية.. كحركة عنصرية،كما اقرت واعترفت الامم المتحدة في قرارها الموسوم عام 1974.
« الغيتو» الصهيوني هو من غرس هذا الفكر المنحرف في اليهود.. وغذاه بطرق واساليب شيطانية مختلفة، قائمة في معظمها على التزوير وقلب الحقائق..وتحريف التوراة والتلمود، وكتابات المتطرفين من المفكرين الصهاينة امثال جابوتنسكي.
وأول هذه الخرافات والتحريفات ادعائهم بانهم «شعب الله المختار».! وهي مقولة صدقها كثيرون من الصهاينة، واعتبروها كلاما مقدسا.. فيما كافة الحقائق والوقائع والمعطيات تنسف هذه المقولة..وتكذب هذا الادعاء. فالله العلي الحكيم لا يفضل شعبا على غيره..الا بطاعته والامتثال لاوامره. لا فرق بين اسود وابيض واصفر..الا بالتقوى..!
ألم يرسل المولى عيسى عليه السلام لهداية اليهود بعد ان ضلوا؟؟ فتأمروا عليه.. ألم ينحرفوا عن دين موسى عليه السلام وعبدوا عجل السامري؟؟ فغضب الله عليهم، وتاهوا قي صحراء سيناء «40» عاما..ورفضوا دخول فلسطين.. لان فيها قوما جبارين.. « اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون». فضربت عليهم الذلة والمسكنة الى يوم يبعثون..!!
لقد رفضوا دعوة المسيح.. ولم يطيعوا موسى.. وتأمروا على محمد عليهم جميعا اقضل السلام.
اليهود الفوا الاساطير والخرافات وأمنوا بها.. وبرعوا في التزوير والتلفيق.. وكانوا يصدقون هذه الاكاذيب حتى اصبحت عند اجيالهم مجرد مسلمات.الم يطلقوا عبارة «فلسطين ارض بلا شعب.. لشعب بلا ارض». رغم ان هرتسل ارسل وفدا للتحقق من هذه المقولة.!! وفوجىء هرتسل ببرقية الوفد « العروس جميلة ولكنها متزوجة» وانطلت الكذبة على الاخرين، وبقوا مصرين على العودة الى فلسطين حتى عادوا لها في اكبر جريمة وعدوان منظم قادته بريطانيا واميركا والغرب المتصهين.. فتم طرد شعب من وطنه، واقامة وطن لليهود القادمين من كل انخاء الدنيا هربا من محارق النازي.
مناهج الدراسة في مدارسهم وجامعاتهم قائمة على التزوير، وقلب الحقائق، وغسل عقول الطلاب ونشر الكراهية..فلا يقبلون اي طالب عربي في مدارسهم.. ويرفضون ان يجاورهم في سكناهم اية عائلة عربية…
ألم يشبه كبير حاخاماتهم العرب الفلسطينيين بالصراير.. وطلب من الجيش سحقهم باقدامه، لانهم مجرد «غوييم»، لا يستحقون الحياة لانهم دون مستوى البشر…!! وقبل ذلك كانت اسفارهم توصي « يوشع بن نون»..» بان لا يبقي على اي شيء حي.. فاقتل النساء والاطفال والحمير والبقر.. ولا تبقي على نسمة واحدة.!
هذه الكراهية هي التي دفعت سلومي لقتل النبي يحيى.. وهي التي نشأ عليها جيش العدو وعصابات « الهاغاناة والارغون وليحي وشتيرن».. وهي من ارتكبت اكثر من « 50» مجزرة ومذبحة ومحرقة كما يقول المؤرخ الفلسطيني سلمان ابو ستة.
ارهاب العدو، هو ارهاب دولة اصاب البشر الحجر والشجر.. وقد اقتلع العدو حتى الان اكثر من مليوني شجرة زيتون وزج باكثر من مليون فلسطيني في السجون منذ حزيران 67.. وقدم شعبنا الفلسطيني اكثر من نصف مليون شهيد منذ وعد بلفور المشؤوم.. والى اليوم.
باختصار…
سجل العدو الصهيوني الاسود يؤكد استحالة التعايش مع هذا العدو المتوحش القادم من الاساطير والخرافات وكهوف الظلام.. وان الصراع مع هذا الغازي الفاشي هو : صراع وجود لا صراع حدود.. فاما نحن.. واما هم.. وحتما نحن الباقون.. وهم الزائلون.. لاننا اصحاب الارض.. واصحاب الحق.. واصحاب القدس والاقصى والقيامة.. منذ ان خلق الله هذه الارض وما عليها.
وعلى الباغي تدور الدوائر..
عن “الدستور الاردنية”