اخبار

تهويد منطقة عاطوف مقدمة لمصادرة أكثر من 50 ألف دونم زراعي

انذارات الاحتلال بإزالة أكثر من 30 ألف شجرة حرجية في منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس مقدمة لتهويد سهل المنطقة بمثابة مقدمة لتهويده وهو الذي تزيد مساحته عن 30 ألف دونم، ما يؤدي إلى تداعيات خطيرة على أهالي المنطقة.

ويقول عارف ضراغمة مسؤول ملف الانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار : “قضية الانذارات بإزالة الأشجار الحرجية والتي يزيد عددها عن 30 ألف شجرة ليست الخطوة الأولى في تهويد المكان، ففي الآونة الأخيرة قام المستوطنون بتنظيم رحلات للمنطقة وزعموا بوجود خربة يهودية بالمكان وهذا مقدمة لبناء بؤرة استيطانية تكون قريبة من مستوطنة بقعوت المقامة في المكان وسيشكل هذا الأمر خطورة على الأهالي والرعاة والمزارعين لأن أراضيهم ستكون مصادرة تحت بند أراضي سلطة الطبيعة ويتفرغ منها وجود آثار أو استخدامات عسكرية للمكان”.

وأضاف ضراغمة: “هذا الإجراء يأتي في سياق الحرب المعلنة على الأغوار والسيطرة على الأراضي المتبقية في يد المواطنين، خاصة أنه قبل سنوات تم الاعتداء على آلاف الأشجار في منطقة أم كبيش القريبة من منطقة الأشجار الحرجية، وتم اخطار أصحابها بعدم زراعة أشجار الزيتون، والهدف من ذلك ابقاء الأرض فارغة حتى يسهل مصادرتها في المستقبل القريب كما حدث في مناطق الأغوار، حيث تم تصويرها في الجو على أنها فارغة وغير مستخدمة، بما يسمح بمصادرتها حسب القانون الإسرائيلي”.

ويقول الناشط فالح بشارات: “هذه المنطقة في عاطوف قريبة من الأراضي المصنفة (ب)، ولا تبعد عنها سوى عدة أمتار قليلة ويمتلكها أصحابها بملكيات خاصة ومنها أراضي حكومية عامة وهذه الانذارات بإزالة 30 ألف شجرة حرجية وقبلها 3 آلاف في أم كبيش هو بمثابة إعلان حرب على البيئة الفلسطينية، وعلى كل المشاريع الزراعية في المنطقة”.

وأشار بشارات إلى أن وزارة الزراعة والأهالي قاموا بمشروع زراعة هذه الأشجار، وضعوا عليها حارس و بوابة حتى لا تهاجمها الحيوانات، إلا ان الاحتلال هو العدو لمثل هذه المشاريع التي تنقذ الأرض من التهويد و المصادرة،لذا فالاحتلال ينفذ مخططات مرعبة في المكان حتى لا يكون هناك مستقبل لأهالي المنطقة، فتارة تكون الدبابات العسكرية وجنازيرها في المكان للتخريب، وتارةً أخرى تقوم الجرافات بالتدمير واقتلاعها وهدم ما هو موجود، ويعيش الأهالي في ظل هذا الوضع حرب يومية مع المستوطنين ومع الجيش ومع موظفي ما يسمى سلطة الطبيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى