اخبار

نضال العبيدي: بلدية جنين مستمرة بالفعاليات الاحتجاجية للحصول على مستحقاتها

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية التي ينفذها موظفو وعمال بلدية جنين ونقابة العاملين فيها، والذين أغلقوا أبوابها بعد الساعة العاشرة من صبيحة اليوم السبت، وتوقفت عن تقديم الخدمات للمواطنين، وسط اعتصام على مدخلها الرئيسي، رفعوا خلالها لافتات عبر عن مطالبهم.

وأوضح رئيس البلدية نضال عبيدي لـ”القدس” دوت كوم، أن هذه الخطوات والفعاليات الاحتجاجية لن تتوقف، في ظل عدم استجابة الحكومة وكافة الجهات المعنية للرسائل والمناشدات المحقة التي وجهتها البلدية للمطالبة بحقوقها ومستحقاتها المتراكمة لدى وزارة المالية.

وأوضح عبيدي، أن البلدية اضطرت آسفة للتوجه نحو الإضراب والتصعيد، بعدما استنفذ المجلس كافة الخطوات وقام بسلسلة من الاتصالات والرسائل الرسمية لكافة الجهات المعنية، خاصة رئاسة الوزراء ووزارتي المالية والحكم المحلي، وكانت آخر رسالة للرئيس محمود عباس.

وأضاف: “حقوقنا ومستحقاتنا واضحة ومشروعة، وهناك بلديات حصلت على مثل هذه الحقوق، فلماذا تمارس هذه السياسة بحق بلدية جنين؟، في الوقت الذي تتعرض فيه لظروف أمنية وحرب اقتصادية وضغوط كبيرة من الاحتلال”.

وذكر رئيس البلدية، أن مطالبها تتمثل بدفع مستحقات البلدية البالغة بما لا يقل عن مليون 200 ألف شيكل شهرياً، وهي بذمة وزارة المالية التي تقوم بجبايتها وتستحوذ عليها، بالإضافة أن بلدية جنين تقوم بدفع مالا يقل عن 400 ألف شيكل شهرياً بدل نفايات ومياه وكهرباء عن وزارات الحكومة الأمنية والمدنية، والذي يشكل عبئاً كبيراً على ميزانية البلدية.

وأوضح، أن وزارة الأوقاف أيضاً مدينة لوزارة الأوقاف أيضا ب700 ألف شيكل عن الخدمات التي لازالت تقدمها البلدية حتى اليوم.

وحول آثار هذه الأوضاع على المدينة والبلدية، أوضح العبيدي، أن بلدية جنين تعاني اليوم من أزمات ونكسات حقيقية ومتتالية، فقط أصبحت عاجزة عن دفع رواتب الموظفين والعمال واستحقاقات الموردين وعن تأدية دورها في خدمة المواطنين في كافة المجالات، وقال: “جئنا لخدمة المدينة ومواطنيها والنهوض بها وتطويرها، ولكن لم نتقدم اطلاقا، بسبب هذه الأزمة والتي تعيق أيضاً حصولنا على مشاريع تخدم مدينة جنين، رغم أننا قمنا بكافة الاصلاحات الإدارية والمالية داخل البلدية، وتحسين الجباية لكن عدم دفع الحكومة مستحقاتها أعاق هذه العملية برمتها”.

وناشد العبيدي أهالي ومؤسسات وفعاليات مدينة جنين، الوقوف إلى جانب بلديتهم ومؤازرة فعالياتها، للضغط على الحكومة لتسديد المستحقات حتى تعود لتأدية دورها الطليعي على الصعيد الخدماتي والتطويري والوطني، منوهاً أن هذه الأزمات في البلدية هي أيضاً إرث قديم مازال موجودًا، بسبب عدم التزام الحكومة بتسديد مستحقاتها وجباية أموال البلدية والاستحواذ عليها سابقاَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى