دعاية مبكرة لفتح واشتباه باستغلال مقدرات رسمية
شبهات ومخالفات قانونية شهدها الاجتماع الاخير للقائمة الانتخابية لحركة فتح، أبرزها الاشتباه باستخدام مقدرات هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتطعيم بعض المشاركين، إضافة إلى مخالفة واضحة لقانون الانتخابات، بنشر فيديوهات اعتبرتها الجهات الرسمية دعاية انتخابية، وأعقبها تحذير من رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر لقيادة الحركة بهذا الخصوص.
وحصل عددًا من مرشحي حركة فتح لانتخابات المجلس التشريعي، وطواقم إعلامية من الحركة على لقاح مضاد لكورونا، في نقطة خاصة أقيمت عند مدخل القاعة التي أقيم فيها الاجتماع داخل فندق ميلينيوم في رام الله، حيث اظهرت الصور النقطة المصغرة امام القاعة.
في المقابل، نفت عضو اللجنة المركزية لفتح دلال سلامة تطعيم أي من المشاركين في الاجتماعات. كما نفى الناطق باسم الحركة حسين حمايل أي تطعيم، لكنه أكد وجود نقطة فحص لكورونا، مضيفًا أن الذين أجروا الفحوصات ممرضون على حساب الحركة.
كما أظهرت إحدى الصور وجود علي عبد ربه، رئيس ديوان مكتب وزير الصحة، بجوار نقطة الفحص. وتم التواصل معه هاتفيًا وعبر تطبيق “واتساب” تضمن سؤالاً حول دوره وأسباب وجوده، لكنه لم يجب علىالاتصالات والرسائل، في حين نفى مدير الطب الوقائي سامر الأسعد أي علم له بموضوع نقطة الفحص في الفندق.
واتصل رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر بقيادة فتح وأبلغها تحذيرًا شديد اللهجة بسبب نشر كوادر الحركة فيديوهات وصورًا من اجتماع القائمة، باعتبار ذلك دعاية انتخابية مبكرة، قبل الفترة القانونية المقررة في نهاية شهر نيسان/ابريل الجاري.
إثر ذلك، أوقفت القائمة فعالياتها في فندق ميلينيوم التي كان مقررًا استكمالها الثلاثاء، بينما أصدر نائب رئيس الحركة محمود العالول تعميمًا طلب فيه وقف أي مظاهر للدعاية الانتخابية. وقد نشرت كوادر فتحاوية هذا التعميم على حساباتهم الشخصية.
وأكد الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله أن اللجنة وجهت تحذيرًا لثلاث قوائم انتخابية قامت بدعاية انتخابية مبكرة، دون أن يوضح هذه القوائم. بينما أكدت لجنة الانتخابات في بيان رسمي نشرته بالتزامن مع اجتماع فتح، الإثنين، أنها خاطبت مجلس الوزراء والإعلام الرسمي للتأكيد على حياد مؤسسات الدولة.