ستراتفور: إسرائيل تمضي في بناء مستوطنات جديدة مثيرة للجدل
علق موقع الدراسات الاستراتيجية والأمنية “ستراتفور” (Stratfor) على مضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما في مشاريع توسعية في الضفة الغربية، أنها بهذا الإجراء تخاطر بإثارة الاضطرابات بين الفلسطينيين وتعرضها لانتقادات الحلفاء في الخارج.
وذكر الموقع الأميركي أن الجيش الإسرائيلي قدم خططا في 15 يوليو/تموز الجاري لبناء 3412 شقة جديدة في الضفة الغربية على طول الطريق السريع (إي1) الإستراتيجي، مما يساعد على ربط القدس الشرقية ببقية الضفة الغربية.
ويرى الموقع أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ستتبنى المستوطنات الجديدة، بالإضافة إلى مستوطنات أخرى في الضفة الغربية، على الرغم من انتقادات أعضاء اليسار في التحالف وكذلك المجتمع الدولي.
ويرى أن العناصر اليسارية والإسلامية في الحكومة الائتلافية ستحتج على التوسع الاستيطاني، ومع ذلك فإن خياراتهم قليلة لمواجهته. وأنهم إذا انسحبوا من الائتلاف وفرضوا انتخابات جديدة، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تكرار الشلل السياسي السابق أو حتى احتمال عودة نتنياهو واليمينيين.
على الرغم من عقود من الانتقادات الدولية، فإن بناء المستوطنات الإسرائيلية لم يفرض بعد عقوبات واسعة النطاق أو يقوض علاقاتها مع الولايات المتحدة، وكذلك مع حلفائها الرئيسيين الآخرين في أوروبا، ومؤخراً في الخليج العربي
وأضاف الموقع أن مكتبي رئيس الوزراء ووزير الجيش الاسرائيلي مسؤولان في النهاية عن الموافقة على المستوطنات، وهو ما لا يمنح عناصر مناهضة المستوطنين في الائتلاف أي وسائل سياسية لمنع البناء، وأنّ بينيت نفسه من المدافعين منذ فترة طويلة عن الاستيطان وحتى الضم في الضفة الغربية.
أما عن الفلسطينيين، فإن المزيد من بناء المستوطنات سيثير غضبهم ويمكن أن يثير الاضطرابات في المستقبل. وستسهم المستوطنات الجديدة في إثارة المشاعر المعادية لإسرائيل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية. وهذا بدوره، يخاطر بتهيئة الظروف المواتية لاضطرابات واسعة النطاق من خلال إثارة المزيد من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وانتهى تحليل ستراتفور إلى أنه، على المدى الطويل، سيخاطر بناء المستوطنات أيضا بتشجيع منتقدي إسرائيل في الولايات المتحدة على إعادة تشكيل العلاقات الثنائية.
و لكن على الرغم من عقود من الانتقادات الدولية، فإن بناء المستوطنات الإسرائيلية لم يفرض بعد عقوبات واسعة النطاق أو يقوض علاقاتها مع الولايات المتحدة، وكذلك مع حلفائها الرئيسيين الآخرين في أوروبا، ومؤخراً في الخليج العربي.