لبيد إلى المغرب الأربعاء المقبل
يزور وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، العاصمة المغربية، الرباط، يوم الأربعاء المقبل، في أول زيارة علنية لوزير خارجية إسرائيلي للمغرب منذ عقود.
وأوضح مصدر دبلوماسي مغربي، الجمعة، لـ”فرانس برس”، أن لبيد سيلتقي نظيره المغربي، ناصر بوريطة، خلال هذه الزيارة التي ستستمرّ يومين، بدون الإدلاء بتفاصيل حول برنامجها.
ومن غير المعروف إن كان لبيد سيلتقي الملك المغربي أم لا.
والشهر الماضي، كتب لبيد في تغريدة على “تويتر” بعد اتصال هاتفي ببوريطة، أن زيارته تأتي “بعد افتتاح الرحلات المباشرة إلى المغرب نهاية الشهر الجاري، هذا حدث تاريخي، أود أن أشكر ملك المغرب، محمد السادس، على دوره في تعزيز الزيارة وتجديد العلاقات”.
وتابع لبيد “ستكون هذه الزيارة نقطة الانطلاق لاتفاقيات السياحة والتجارة والتعاون الاقتصادي والسياسي الشامل، بين البلدين”. وأضاف “بعد زيارتي للمغرب، سيأتي الوزير بوريطة لزيارة إسرائيل لفتح مكتب تمثيلي هنا”.
ورجّح دبلوماسيون إسرائيليون أن يرفع المغرب وإسرائيل التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء خلال هذه الزيارة.
فخلال زيارته العاصمة البلجيكية بروكسل، قال لبيد أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إنّ “سفارةً (إسرائيلية)” ستُفتح في المغرب في الأسابيع المقبلة.
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000. وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وتقع “مكاتب الارتباط” المغربية في شارع اليركون في تل أبيب، وهي عبارة عن مبنى مؤلف من أربعة طوابق، بمساحة 600 متر. وانتقلت “مكاتب الارتباط” المغربية إلى هذا المبنى في بداية العام 2000، وبقيت مهجورة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، في أعقاب اندلاع انتفاضة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000. لكن المغرب استمر في استئجار المبنى ودفع بدل إيجاره طوال العشرين عاما الماضية ومن دون استخدامه.
واستؤنفت العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمستوى “مكاتب تنسيق”، وبعد ذلك وحينما تنتقل إلى مستوى سفارات، سيصبح المبنى مقرا للسفارة المغربية.