جماجم وعظام تظهر خلال عملية حفر الاحتلال مقبرة “صرح الشهداء” في القدس
تكشفت، الأحد عظام ورفات موتى مسلمين، دفنوا منذ عشرات السنين داخل أرض مقبرة “صرح الشهيد”/ اليوسيفية” في القدس، والتي حاول الاحتلال على مدار السنوات الماضية طمس معالم المقبرة والعمل فيها لتحويلها الى حديقة توراتية.
جرافات “سلطة الطبيعة والبلدية”، قامت بعملية تجريف في جزء صغير من أرض المقبرة “على عكس ما كان مخططاً له”، فظهرت عظام وجماجم وفك وأسنان لموتى دفنوا في المقبرة، فتوجه عشرات المقدسيين من لجنة المقابر والمواطنين الى المكان وأجبروا سلطات الاحتلال على إيقاف العمل داخل الأرض، مؤكدين على أن هذه المساحة بأكملها هي مقبرة إسلامية وقرارات المحاكم باطلة وغير شرعية,
وحاولت الشرطة مصادرة العظام بحجة فحصها، الا ان الأهالي منعوهم من ذلك وأصروا على اعادة دفنها .
أحمد الدجاني عضو لجنة المقابر قال:”هذه الأرض بأكملها أرض مقابر إسلامية، سلطات الاحتلال تحاول الالتفاف على ذلك وتحويلها الى حدائق، صحيح لا يوجد شواهد على كافة أرض المقبرة لأن الحجارة تتآكل مع الزمن وبسبب الظواهر الطبيعية، لكن ذلك لا يلغي بأنها مقبرة ومدفون فيها موتى مسلمين”.
وأوضح الدجاني أن موظفي سلطة الطبيعة عندما علموا بوجود عظام خلال عملية الحفر حضروا الى الموقع، وصرخوا بالمقاول الذي قام بالحفر وسألوا عن سبب قيامه بعملية الحفر، حيث كان من المفترض أن يقوم بالعمل ووضع طبقات من الأتربة دون أي عملية حفر.”
وأضاف الدجاني :”سلطة الطبيعة والآثار على علم تام بوجود رفات وعظام في كل المنطقة، لذلك لا يريدون أي عملية حفر في المكان”.
وأكد الحاج مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة المقابر أنه سيقومون بالتوجه للمحاكم لإيقاف العمل من جديد والاعتراض على قرار المحكمة الذي سمح “لسلطة الطبيعة والبلدية” القيام بأعمال داخل أرض المقبرة، مما أدى اليوم الى تجريف الأرض وظهور عظام في منطقتين.
وأضاف أبو زهرة أن عشرات الأموات المسلمين من “الشهداء وعلماء المسلمين والمواطنين” دفنوا في هذه الأرض، وهذا ما كنا نؤكد عليه في كافة المحاكم، ان تجريف ونبش القبور انتهاك سافر واستهتار بكافة المسلمين.”
يذكر أن مقبرة “صرح الشهداء” هي أرض إسلامية مساحتها أكثر من 4 دونمات، خصصت لتكون مقبرة منذ أيام أمانة القدس في العهد الأردني، وأبرزت الوثائق خلال المحاكم الفترة الماضية أن أمانة القدس قامت بتسليم هذه الأرض لدائرة الأوقاف الإسلامية التي بدورها أوقفتها كأرض وقف إسلامي لغرض توسيع مقبرة اليوسفية، وعليها عدة قبور إضافة إلى قبر صرح الشهيد ” النصب التذكاري لشهداء حرب سنة 1967″، وتحاول سلطات الاحتلال منذ سنوات القيام بأعمال تجريف لتحويلها الى حديقة توراتية، فيما وضعت مؤخرا الأتربة تمهيدا لتحويلها الى مسارات ومطلة على جبل الزيتون.