منظمة إسرائيلية: حكومة “بينيت لبيد” تُروج لخطة “قاتلة.. وتتجهز لضم الضفة
كشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت تعمل على تنفيذ 7 خطوات استيطانية كبرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها التقدم في 3 مشاريع استيطانية ضخمة بالقدس المحتلة ومحيطها.
وقالت الحركة في تقرير يوم السبت: إن” الأشهر الأربعة والنصف الأولى من عمر حكومة بينيت- لابيد التي تم تشكيلها في 13حزيران/يونيو 2021، تُظهر أن” الوضع الراهن لم يتم الحفاظ عليه في كل ما يتعلق بالمستوطنات، وأن الحكومة عملت بنشاط لتعزيز المستوطنات، وتعميق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
وأوضحت أن حكومة الاحتلال صادقت على مخططات لبناء ما يقارب 3000 وحدة في المستوطنات، من بينها آلاف الوحدات في المستوطنات العميقة بالضفة الغربية المحتلة، منها 628 وحدة في “إيلي”، 399 بـ “ريفافا”، 286 بـ “هار براخا”، و380 وحدة بـ “كدوميم”.
وأضافت أنه بتاريخ 24 تشرين الأول 2021، جرى طرح مناقصات لبناء 1355 وحدة في المستوطنات، و83 أخرى في “جفعات هاماتوس” بالقدس، بما في ذلك التوسع الدراماتيكي لمستوطنة “آرييل” بـ731 وحدة.
وتابعت أن حكومة الاحتلال تُروج لخطة تعتبر “قاتلة من حيث احتمالات السلام وحل الدولتين” مع بناء 9000 وحدة في “عطاروت”، في قلب تواصل حضري فلسطيني بين رام الله – كفر عقب قلنديا والرام بمطار قلنديا.
وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية أعدت الخطة في السنوات الأخيرة، لكنها لم تقدم للموافقة عليها حتى الآن، في ظل الحكومة الجديدة، ومن المقرر مناقشة إيداع مخطط 6 كانون الأول 2021 في “لجنة التخطيط والبناء” بالقدس.
وقالت “السلام الآن”: إن” الخطة، التي كانت حتى الآن مجرد رسم على بعض أوراق المخططين، ستصبح، بمبادرة من الحكومة الحالية، وثيقة قانونية وستبدأ إجراءات الموافقة (والتي قد تستغرق حوالى عام أو عامين)”.
وأكدت أنه من الأسهل من الناحية السياسية إيقاف الخطة الآن، وليس بعد أن تبدأ عملية الموافقة.
وأشارت إلى أن خطة “E1” رغم أنها قد أودعت من قبل حكومة الاحتلال السابقة، إلا أن مناقشة الاعتراضات، وهو أمر ضروري للمضي قدمًا بالخطة، قد تم تحديدها من قبل حكومة بينيت وإجراؤها في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن المقرر أن تجري مناقشة أخرى في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ولفت إلى أنه تم نشر المناقصة الخاصة ببناء وحدات في مستوطنة “جفعات هاماتوس” وترسيتها قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لكن الحكومة لا تتخذ أي خطوات لوقف البناء أو تأخيره.
وخلال زيارة وزير خارجية الاحتلال لابيد إلى واشنطن في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وافقت “اللجنة المحلية” في القدس على المصادرة المطلوبة لتنفيذ الخطة.
وفي 24 تشرين الأول، تم طرح مناقصة لعدد 83 وحدة في “جفعات هاماتوس”، لم يتم ترسيتها في العطاء الأصلي.
وبشأن البناء على الأرض، ذكرت حركة “السلام الآن” أن سلطات الاحتلال بدأت في 20 أكتوبر، أعمال البناء في 31 وحدة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل، رغم أن الموافقة والموازنة قد حددتها حكومة الاحتلال السابقة، إلا أن التنفيذ بدأ من الحكومة الحالية.
كما بدأت سلطات الاحتلال العمل في “نفق قلنديا”، وهو الطريق الذي يمكن أن يُغير بشكل كبير تطور المستوطنات في عمق الضفة الغربية، خاصة في رام الله والمناطق الشمالية.
وفيما يتعلق بالبؤر الاستيطانية الجديدة، أفاد التقرير بأن بؤرة “إفيتار” الاستيطانية أُنشأت في بداية مسار الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبدلًا من إخلائها، وافقت على ترك المباني في المنطقة ووضع جنود لحراستها، فيما وعدت بإضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية إذا اتضح أن ذلك ممكن قانونيًا.
وفي آب/ أغسطس 2021، أقامت سلطات الاحتلال مزرعة “ميفووت يريحو” بالقرب من مستوطنة “ميفووت يريحو” شمال أريحا، وهي بؤرة استيطانية زراعية.
وأشار إلى إنشاء مزرعة زراعية جديدة بالقرب من بؤرة “حفات يائير” الاستيطانية على أراضي دير استيا، كما تم بناء منزل ومسكن في البؤرة الاستيطانية، وهي مأهولة.
وتطرق التقرير إلى عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والمزارعين وممتلكاتهم، لافتًا إلى أن موسم الحصاد هذا العام يعتبر عنيفًا بشكل خاص، حيث تم قطع وسرقة المئات من أشجار الزيتون من قبل المستوطنين، والعديد من الهجمات الجسدية ضد المزارعين الفلسطينيين.
وذكر أن الاحتلال هدم خلال الأشهر الأربعة منذ 21 حزيران حتى الآن، 260 مبنى فلسطيني في المنطقة (ج) وهو ما يقارب العدد الذي تم هدمه في عام 2017 بأكمله.
وأشارت “السلام الآن” إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت هذا الأسبوع عن زيادة “أموال الائتلاف” بمقدار 600 مليون شيكل إلى 2 مليار شيكل، وجزء كبير من هذه الأموال مخصص للمستوطنات والمشاريع المتعلقة بالمستوطنات.