صحيفة اسرائيلية: قوة أميركية تتدرب في إسرائيل لهذا السبب
بدأت قوة خاصة من مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، اليوم الثلاثاء، بإجراء تدريبات عسكرية في إسرائيل هي الأولى من نوعها استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران، بحسب ما جاء في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، اليوم، الثلاثاء.
جاء ذلك فيما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه بحث مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، “التنسيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية في العمليات الهادفة إلى منع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة:.
وأضاف غانتس في بيان صدر عنه، أن المباحثات الهاتفية مع وزير الدفاع الأميركي، شملت “الإجراءات المطلوبة بهدف مواجهة طموحات إيران النووية”، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الأميركي على “الاجتماع قريبا لبحث تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين وتوسيع الخطاب الإستراتيجي”.
وأوضحت القناة أن الوحدة الأميركية الخاصة Task Force 51، وهي وحدة تدخّل سريع لمواجهة سيناريوهات معقدة، شرعت بتدريبات مع وحدات “كوماندوز” إسرائيلية، قبل نشرها في منطقة الخليج.
ووفقا للتقرير فإن الحديث يدور عن تدريبات لمواجهة سيناريوهات يحاول فيها الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أميركية أو إحدى السفن في المنطقة؛ وتشمل التدريبات، على حد تعبير القناة، “مواجهة عمليات إرهابية وقتال في منطقة حضرية وتدريبات قتالية أسياسية واستخدام أدوات قتالية خاصة”.
وذكرت القناة أن وحدة المارينز وصلت على متن مدمرة أميركية، ثم تم نقلها جوا إلى النقب وإيلات، لافتة إلى أنه “رغم إجراء تدريبات مشتركة في الماضي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها هذه القوات لمواجهات سيناريوهات من هذا النوع”.
وتأتي هذه التدريبات في إطار ربط إسرائيل، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بالقيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الخليج العربي.
وبعد انتهاء التدريب (لم يشر التقرير إلى تاريخ محدد) ستنتقل قوات “المارينز” إلى الخليج “لمواجهة تصعيد محتمل مع إيران والسيناريوهات المتطرفة التي سيحاول الإيرانيون بموجبها السيطرة على سفينة أميركية أو قنصلية دبلوماسية”.
ومن الحانب الإسرائيلي، يشارك في التدريبات البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك وحدة الكوماندوز البحري (“شاييطيت 13”)، بُغية “استعراض القوة ضد طهران وردعها، فضلا عن عرض مستوى التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة” وفق القناة.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي مطلع على هذا الشأن (لم تسمه)، قوله إن “التدريبات التي بدأت اليوم هي ذات طبيعة تكتيكية، وهي أول دمج للعلاقة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي”.
والسبت، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز (F-15) رافقت قاذفة حربية أميركية من طراز (B-1b)، حين عبرت سماء إسرائيل في طريقها إلى منطقة الخليج”.