اخبار

لهذا السبب.. دعم قادة اليمين الإسرائيلي قانونًا لصالح الفلسطينيين

أثار مشروع قانون النائب عن القائمة العربية المشتركة أيمن عودة حول إقامة مستشفى في مدينة سخنين جدلًا جديدًا ضمن مسلسل حوادث الجدل المتكررة في الكنيست الإسرائيلي.

حيث صادق الكنيست الإسرائيلي على مقترح القانون بالقراءة التمهيدية بعد تصويت 51 عضوًا لصالح المقترح، ومعارضة 50 عضو.

ولكن اللافت بجلسة الكنيست الصاخبة مساء اليوم هي توزيعة الأصوات المؤيدة والمعارضة، حيث رفض معظم نواب الموحدة دعم المقترح وفي المقابل دعمه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو والنائب اليميني المعروف بمواقفه المعارضة “إيتمار بن غفير”.

ويرى محللون بأن التصويت هذه الليلة على المقترح يظهر هشاشة الائتلاف الحكومي وتعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث كان لافتًا تأييد نتنياهو وبن غفير لمشروع قانون يصب في صالح الفلسطينيين، وهو ما جاء بدوافع سياسية وليس لاعتبارات أخلاقية حسب مراقبون.

ومما يبرهن على صحة ما ذهب إليه المحللون تصريح النائب إيتمار بن غفير الذي جاء فيه بأنه: “صوّتنا لصالح مشروع قانون مستشفى سخنين لأنه يقرّب نهاية الحكومة الإسرائيلية، وأنا أعارض كل عربي يناهض دولة إسرائيل وسأعمل على طرده من البلاد”.

ولم يتوقف الخلاف داخل أروقة الكنيست على الأحزاب الداعمة للحكومة والمعارضة لها، فالنائب مازن غنايم أحد نواب القائمة الموحدة صوت لصالح مقترح أيمن عودة، ليكون بذلك مخالفًا لتوجه قائمته التي رفضت دعم المقترح في مشهد يعكس حجم الخلافات والتفكك داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

واعتبرت القائمة العربية الموحدة اقتراح المشتركة غير مدروس وعشوائي، مضيفةً، “المشتركة تقدم قانون إقامة مستشفى في سخنين فقط لإحراج النائب مازن غنايم في بلده.. هذه المناكفات من شأنها تمزيق النسيج الاجتماعي في مجتمعنا، وفي كل بلد تستخدمها المشتركة كأداة للمناكفة، وهذا أمر خطير جدًّا وغير مسؤول.. لا يُعقل أن ننجر وراء الليكود وسموتريتش مهما احتدت المنافسة بين القائمتين”.

واعتبرت الموحدة وجودها في الائتلاف الحكومي بمثابة فرصة تاريخية لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في أراضي48، وتابعت، “الموحدة ملتزمة باتفاق ائتلافي طرحت من خلاله جميع قضايا المجتمع العربي الحارقة، وكل من يحاول إخراج الموحدة من الائتلاف وإسقاط الحكومة لمنع معالجة قضايا المجتمع العربي بسبب مناكفات وتنافس عليه إعادة حساباته”.

وأشارت الموحدة في بيان لها إلى أن خروجها عن رأي الائتلاف الحكومي الإسرائيلي سيعطي الشرعية لمركبات معيّنة داخل الائتلاف بعدم الالتزام تجاه مطالبها، وأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى تمزيق الائتلاف وحلّ الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة.

ودعت الموحدة، القائمة المشتركة إلى جلسة عمل بمشاركة وزارة الصحّة ومهنيّين من المجتمع الفلسطيني في أراضي48 والسلطات المحلية، يتم عبرها دراسة اقتراح مشترك لإقامة ثلاثة مستشفيات في مناطق الجليل والمثلث والنقب، قائلةً: “بعد دراسة كل الإمكانيات، وتحديد كل التفاصيل نقوم نحن بتجنيد الائتلاف لدعم الأمر في كل القراءات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى