رد فعل منصور عباس عندما طلب منه في الكنيست إدانة الهجمات ضد اليهود بالقدس (فيديو)
طلب عضو الكنيست اليميني المتشدد بتسلإيل سموتريش، اليوم الاثنين، من رئيس الحزب العربي الوحيد في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، منصور عباس، إدانة الهجمات الأخيرة التي نفذها فلسطينيون ضد اليهود في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
عباس الذي لا يريد خسارة أو إغضاب قاعدته الانتخابية بين فلسطيني 48 (عرب إسرائيل)، وفي نفس الوقت لا يرغب في تأييد الهجمات التي يقول الفلسطينيون إنها تأتي ردا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية، وجد نفسه في مأزق حقيقي بحسب موقع “واللا” العبري.
ويقود عباس حزب القائمة الموحدة (4 مقاعد في الكنيست من أصل 120)، الذي يشارك كأول حزب عربي في تاريخ إسرائيل في الائتلاف الحاكم.
وطالب سموتريش وهو رئيس حزب “الصهيونية الدينية” المتشدد عباس خلال جلسة في الكنيست بإدانة الهجمات التي وقعت مؤخرا في القدس، قائلا: “سمعتك ترد على الكثير من الأشياء، لكني لم أسمع منكم ولو كلمة واحدة عن تلك الهجمات، هل تريد ربما إدانة تلك الهجمات الفظيعة وتدعم مقاتلي ومقاتلات شرطة حرس الحدود الذين يقومون بعمل مقدس لحماية القدس”.
وأضاف سموتريش مخاطبا عباس: “أنت عضو بارز في هذا الائتلاف، وصمتك يا منصور مدو، نحن نواجه موجة إرهاب صعبة، وأنت زعيم في المجتمع العربي والحركة الإسلامية”.
وفي البداية، التزم عباس الصمت، ثم قام من مكانه قائلا لسموتريش: “عندما تحدثتُ في السابق لم تكن راضيا وهاجمتني، والآن أيضا”، قبل أن يغادر جلسة الكنيست.
وكتب سموتريش على حسابه في موقع “تويتر”: “منصور عباس زعيم عربي وشريك كبير في الائتلاف وصمته ورفاقه في وجه موجة الإرهاب التي تضرب مواطني إسرائيل مدوٍ ويبعث برسالة دعم وتشجيع للإرهاب. وكذلك الصمت المدوي لشركائه في التحالف في مواجهة صمته. خزي وعار”.
يشار إلى أن حزب عباس كان قد ندد قبل نحو أسبوعين بعملية إطلاق النار التي نفذها المقدسي فادي أبو شخيدم قرب المسجد الأقصى وأدت إلى مقتل إسرائيلي.
ووقتها دعا عباس في بيان نشره باللغة العبرية فقط وليس بالعربية إلى “تجنب العنف وعدم إلحاق الأذى بالأبرياء من كلا الجانبين”.
وشهدت مدينة القدس الشرقية خلال الأسبوعين الأخيرين ثلاث هجمات، شملت عملية إطلاق نار وعملية طعن ومحاولة دهس، أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر، فيما قتلت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية منفذي العمليات الثلاثة.