اعتبر بروفيسور يعقوب نيغيل، مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، أن إيران ليست دولة “عتبة نووية” حاليا، وذلك بسبب عمليات نفذتها إسرائيل في العقد الماضي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأربعاء، عن نيغيل قوله إن “قدرة أو عدم قدرة إيران على صنع قنبلة أو تعريفها كدولة عتبة نووية، تهمنا هنا في إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى”. وبحسبه، فإن الأميركيين كانوا يسألونه دائما متى ستهاجم إسرائيل إيران.
وأضاف نيغيل أنه “أجبتهم أن إسرائيل ستهاجم عندما نتوصل إلى استنتاج بأن غدا سيكون متأخرا جدا، ما يعني أن إيران ستقترب إلى مرحلة دولة عتبة نووية. فإذا باتت دولة ما دولة عتبة، لن يكون بالإمكان إيقافها. ولا توجد لدى إيران حتى الآن قدرات تجعلها دولة عتبة، لكن غايتها هي أن تصبح دولة كهذه بالتأكيد”.
وتابع أنه توجد جهات كثيرة في الولايات المتحدة التي تعتقد أنه بالإمكان احتواء إيران كدولة عتبة نووية، وأنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة إيقافها بعد ذلك أيضا. وقال نيغل إنه “لو لم تفعل إسرائيل ما فعلته في العقد الأخير في مجال الإحباط، لكانت إيران قد أصبحت دولة عتبة”.
وبحسب نيغلن فإن “دولة توصف كدولة عتبة نووية منذ أن تصل إلى نقطة تكون فيها بحوزتها القدرات لتتحول إلى نووية متى تشاء، وبقواها الذاتية، ولا يكون بإمكان أحد وقفها في الطريق إلى هناك. وبكلمات أخرى، منذ أن تُعرّف دولة كدولة عتبة نووية فإنها تدخل إلى منطقة الحصانة، التي فيها عمليا القرار إذا كانت ستتحول إلى نووية أم لا هو قرارها وحدها فقط”.
وأشار نيغيل إلى أن اليابان هي دولة كهذه، إلا أنها لا تريد أن تصبح دولة نووية، لكن إذا أرادت ذلك فإن بحوزتها بنية تحتية نووية مدنية واسعة تسمح لها بقدرة انتقال سريع إلى القنبلة. كما أن ألمانيا في مكانة كهذه، وإذا أرادت الوصول إلى قنبلة نووية فإن بحوزتها كافة الخبرات والتكنولوجيا الملوبة من أجل ذلك.
من جانبه، قال مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، أمس، إن مكتبه بدأ عملية تقصي حقائق بعد النشر عن أن إيران بدأت سباقا باتجاه قنبلة نووية، في العام 2019، فيما شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن ورئيس الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لم يوعزوا للجيش بالاستعداد لهجوم في إيران.