الأمم المتحدة ترد على تصريحات نفتالي بينيت
الخارجية الفلسطينية: بينيت يواصل التمرد على الاتفاقات الموقعة
“حماس”: الدولة الفلسطينية تنتزع ولا تستجدى
أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الجمعة، على مواصلة المنظمة الدولية التزامها بتحقيق مبدأ “حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، تعليقا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أكد فيها معارضته إقامة دولة فلسطينية.
وقال حق إن “الشيء الوحيد الذي يمكن قوله هنا هو أن الأمم المتحدة عملت وستواصل العمل على أساس حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن”.
وأضاف: “هذا شيء نلتزم به، وقد اعتدنا سماع أشياء مختلفة من شخصيات وأطراف مختلفة على مر السنين، لكننا نواصل الالتزام بهذا، لأننا نعتقد أنها الطريقة الواقعية الوحيدة لحل المشكلات التي تواجه الطرفين”.
والخميس، قال بينيت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، مضيفا: “طالما أنا رئيس الحكومة، لن يكون هناك (تطبيق لاتفاق) أوسلو”.
ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، اتفاقية أوسلو عام 1993، ونجم عنها تشكيل سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (السلطة الوطنية)، ومجلس تشريعي منتخب للفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز 5 سنوات.
وكان من المفترض وفق الاتفاقية أن تشهد الفترة الانتقالية مفاوضات بين الجانبين، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن رقم 242 (الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967)، و338 (إقرار مبادئ سلام عادل بالشرق الأوسط)”، وهو ما لم يتم، في ظل اتهامات فلسطينية لإسرائيل بعرقلة تطبيق الاتفاق.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يواصل التمرد على الاتفاقات الموقعة، مؤكدةً أن تصريحاته الرافضة لإقامة دولة فلسطينية “معادية للسلام”.
وقالت الخارجية ، في بيان ، إن تصريحات بينيت “معادية للسلام وحاضنة لاعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي وجرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين”.
وأضافت الوزارة أن “بينيت لا يضيع أية فرصة للتعبير عن أيديولوجيته الظلامية ومواقفه المعادية للسلام الداعية لتكريس الاحتلال والاستيطان، والرافضة ليس فقط لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وإنما أيضًا لأية عملية سياسية مع الفلسطينيين”.
وأردفت أن “بينيت بذلك يتفوق على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في رفضه للمفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني، ويواصل تمرده على الاتفاقات الموقّعة”.
وتابعت في البيان: “بذلك يعلن بينيت من جديد رفضه لأية عملية سياسية لحل الصراع في ظل وجوده جزءًا من الائتلاف الحاكم”.
وحذّر البيان من “نتائج تصريحات ومواقف بينيت الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، خاصة أن ما يعرضه على الشعب الفلسطيني يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق وتوسيع الاستيطان، وضم الضفة الغربية المحتلة بالتدريج بما فيها القدس الشرقية، وفرض الاستسلام على الفلسطينيين والقبول بنظام الفصل العنصري”.
واعتبر تصريحات بينيت “استهتارا واضحا بالمواقف الدولية والأميركية الرافضة للاستيطان والداعية لتطبيق مبدأ حل الدولتين كخيار وحيد مطروح لحل الصراع، كما تعتبر مواقفه حاضنة حقيقية لاعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي وجرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين”.
وقالت عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق “، إن الدولة الفلسطينية “تنتزع ولا تستجدى”.
وأضاف الرشق في بيان، نشره الموقع الإلكتروني لـ”حماس”، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “تصريحات بينيت بأنه لا يسمح بأي محادثات تؤدي إلى دولة فلسطينية، تكشف مجددا حقيقة هذا العدو، وحربه ضد أرضنا وشعبنا”.
واعتبر أن تصريحات بينيت “صفعة” لمن وصفهم (دون تسميتهم) “باللاهثين وراء سراب المفاوضات العبثية”.
وشدد على أن “الدولة الفلسطينية لا تُستجدى، وإنما ينتزعها شعبنا عنوة بصموده ومقاومته الباسلة، وهي آتية لا محالة”.