ج.بوست: إسرائيل رفضت عطاءات شركات صينية نتيجة ضغط أمريكي
رفضت إسرائيل، عطاءات قدمتها شركات صينية لبناء المزيد من خطوط السكك الحديدية الخفيفة في تل أبيب بعد ضغوط أمريكية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية يوم الإثنين.
وذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، إن ”المسؤولين في الإدارة الأمريكية اعتبروا عطاءات الخط الأخضر والأرجواني، والتي تمثل أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها تعقيدًا في تاريخ إسرائيل، بمثابة اختبار رئيسي لسياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الصين“.
وقالت الصحيفة: ”إدارتا الرئيسين دونالد ترامب، وجو وبايدن، حذرتا إسرائيل في السنوات الأخيرة من أن الاستثمارات الصينية قد تؤدي إلى انتهاكات أمنية كبيرة“.
وأضافت أن ”شركتين من أصل فرنسي وإسرائيلي، فازتا بمناقصة مشروع الخط الأخضر الإسرائيلي، وذلك بعد فشل حصول الشركات الصينية على هذه المناقصة“.
وأكدت أن ”مجلس الأمن الإسرائيلي والمنتديات الأخرى انخرطوا في مناقشات حول كيفية الاستجابة لمخاوف حليف إسرائيل الأكثر أهمية أمريكا، مع الحفاظ على العلاقات التجارية القوية مع الصين“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير في وقت سابق من هذا الشهر قوله إن ”إسرائيل ستطلع الحكومة الأمريكية على أي اتفاقيات بنية تحتية وتكنولوجيا كبرى مع الصين وستعيد النظر فيها بناءً على طلب واشنطن“.
وأوضح المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي الكبير، أن ”إسرائيل تقف في الجانب الأمريكي إذا كان عليها أن تختار جانبًا، ولن تقاتل مع واشنطن بشأن الصين، لكنها تفضل إبقاء قراراتها في هذا الشأن تحت الرادار حتى لا تفقد أعمالها والاستثمارات في الصين“.
وتابعت، ”تضمنت إحدى المجموعات المتنافسة على صفقة السكك الحديدية الخفيفة شركة بناء السكك الحديدية الصينية (CRCC)، والتي منعتها إدارة بايدن من تلقي أي استثمارات أمريكية، بسبب العلاقات المشبوهة بصناعة الدفاع الصينية“.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد ”فرض البنك الدولي عقوبات على الشركة الصينية (CRCC) في عام 2019، بعد مزاعم الاحتيال“.
وبينت الصحيفة، أن ”إحدى الشركات الصينية التابعة لها، والمعروفة باسم شركة الإنشاءات المدنية الصينية، قامت بتنفيذ مشروع إسرائيلي يتضمن حفر نفق جيلون في شمال إسرائيل في عام 2014 بتكلفة حوالي 200 مليون دولار، كما وعملت كمقاول من الباطن في مشروع نفق الكرمل بتكلفة تقدر بحوالي 150 مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الإسرائيلي لسكة القطار الخفيف والذي يطلق عليه ”الخط الأخضر“، يبلغ طوله 63 كيلومترًا، ويمتد من مدينة ريشون لتسيون، ويمر عبر حولون ووسط تل أبيب وجامعة تل أبيب إلى غرب مدينة هرتسليا.
وسيشمل المشروع بحسب الصحيفة، أربع محطات مترو أنفاق، وسيبدأ العمل فيه عام 2026.