مَن هو مستعدّ للقتال معنا ؟ لا أرى أحدا زيلينسكي يعلن التعبئة العامة في أوكرانيا: تُركنا لوحدنا في مواجهة روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن بلاده تركت لوحدها في مواجهة روسيا، كما أعلن التعبئة العسكرية العامة لمواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ صباح الخميس، بحسب مرسوم نُشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية.
وأشار المرسوم إلى أنّ هذا الإجراء يتعلّق بالخاضعين “للتجنيد العسكري وبجنود الاحتياط” وسيُطبّق في غضون 90 يوماً في كل المناطق الأوكرانية.
و قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن “أوكرانيا تركت وحدها في حماية دولتها، والغرب يتحدث فقط عن دعمها”، مضيفا “مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا”.
وأضاف في كلمة إلى الأوكرانيين عبر Telegram فجر الجمعة، أنه “لم يغادر كييف وأنه مع ممثلين آخرين للسلطة في الحي الحكومي في كييف”.
وقال: “أنا في العاصمة ومع شعبي “…” أنا في الحي الحكومي مع كل من هو ضروري لعمل الحكومة المركزية”.
وتابع: “اليوم سمعنا من موسكو أنهم يريدون التحدث عن الوضع المحايد لأوكرانيا.. لسنا خائفين من روسيا، ولسنا خائفين من التحدث مع روسيا، ولسنا خائفين من الحديث عن كل شيء، عن الضمانات الأمنية لدولتنا، ولا نخشى الحديث عن وضع محايد”.
وأضاف: “نحن لسنا في الناتو الآن، ولكن ما هي الضمانات التي سنحصل عليها؟”.
واشتبكت القوات الأوكرانية مع القوات الروسية على ثلاث جهات، الخميس، بعد أن شنت موسكو هجوما من البر والبحر والجو في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع عشرات الآلاف من الأوكرانيين على الفرار من منازلهم.
وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في خطاب تلفزيوني فجر الخميس، سمع دوي انفجارات وإطلاق نار طوال الصباح في مدينة كييف التي يقطنها ثلاثة ملايين نسمة.
وقال مستشار بالمكتب الرئاسي الأوكراني في وقت سابق إن القوات الروسية استولت على محطة تشرنوبيل القديمة للطاقة النووية والواقعة على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة ومطار هوستوميل في منطقة كييف حيث هبطت قوات بالمظلات في وقت سابق.
كما جرى تبادل مكثف لإطلاق النار في إقليمي سومي وخاركيف في الشمال الشرقي وكذلك خيرسون وأوديسا، التي تضم مدينة مكتظة بالسكان وأيضا أهم ميناء أوكراني، في الجنوب.
وتكدس الطريق السريع المتجه غربا من كييف بالسيارات بعرض حاراته الخمس مع اضطرار السكان إلى الفرار خوفا من القصف.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 100 ألف أوكراني فروا من منازلهم وإن عدة آلاف عبروا إلى دول مجاورة، وخاصة إلى رومانيا ومولدوفا.
وبدأ اليوم الأول من الهجوم بصواريخ تنهمر على أهداف أوكرانية وأبلغت السلطات الأوكرانية عن تدفق مجموعات من القوات عبر حدودها من روسيا وروسيا البيضاء من الشمال والشرق وإنزال عن طريق البحر من البحر الأسود وبحر آزوف على السواحل الجنوبية.
ووضع هذا الهجوم حدا لمساع دبلوماسية استمرت أسابيع دون أن تسفر عن أي نتيجة قام بها قادة غربيون لتجنب الحرب.
ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين للدفاع عن بلادهم وقال إنه سيتم تسليم السلاح لأي شخص مستعد للقتال.