يوم دموي جديد لقوات سلطة الفصل العنصري.. (4) شهداء برصاص جيش الاحتلال في أرض فلسطين المحتلة
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح يوم الثلاثاء، بعنف المسيرات الفلسطينية التي خرجت تضامناً مع الأسرى، فيما أعدمت قواته شبان خلال اقتحامه لمدينة جنين، وهدم منشآت بمدينة القدس.
جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد الفلسطينيين وبعنف، مستغلاً انشغال العالم في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيثُ سقط حتى هذه اللحظة 4 شهداء بالرصاص ودهساً فيما أصيب العشرات في أنحاء متفرقة من الضفة والقدس وأراضي 48.
مدينة جنين ومخيمها، فجعوا باستشهاد الشابين شادي نجم (19 عاما) وعبد الله أحمد الحصري (22 عاما) اعداماً على يد قوات الاحتلال، فيما اصيب ثالث بالرصاص الحي في الأمعاء وصفت حالته بالحرجة، خلال اقتحام قوات خاصة إسرائيلية المخيم، والتي أسفرت أيضا عن اعتقال الأسير المحرر عماد جمال أبو الهيجا.
كما استشهد، الشاب عمار شفيق أبو عفيفة من مخيم العروب شمال الخليل، مساء اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه قرب بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، وفق ما أفادت به وزارة الصحة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الشاب أبو عفيفة أثناء تواجده بالقرب من مدخل بيت فجار ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا.
ونعت جامعة فلسطين التقنية-فرع العروب، الشهيد أبو عفيفة، وقالت إنه أحد طلبة تخصص أنظمة المعلومات المحاسبية في الجامعة.
كما نعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الشهيد أبو عفيفة، وقالت، في بيان لها، إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة جرائم يواصل الاحتلال ارتكابها في مختلف محافظات الوطن، إذ ارتقى اليوم، برصاص الاحتلال إضافةً للشهيد أبو عفيفة؛ الشهيدان عبد الله حصري وشادي نجم من مدينة جنين، لافتة إلى أن ذلك دليل واضح على منهجية الاحتلال الإجرامية.
ومن الخليل، أعلنت مساجدها، استشهاد، مواطن دهساّ من قبل إسرائيلي في أراضي 48.
وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ شهيد الخليل هو عماد يوسف حسن حربيات من بلدة دورا.
اعتقالات وإصابات وهدم منازل..
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، طفلين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين .
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطفلين عمر محمود صادق أبو بكر (14 عاما)، وعمار محمد أسعد أبو بكر (15 عاما).
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المدارس وحي الملول بالبلدة، أطلقت خلاله الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق
كما احتجز جنود الاحتلال الفتى عبد الله جمال أبو بكر (16 عاما) وحققوا معه ميدانيا لساعات، قبل الإفراج عنه.
وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمع مسيرة مساندة للأسرى في قرية برقة شمال غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن شابا أصيب برصاص الاحتلال في ظهره، ووصفت إصابته بالخطيرة، خلال قمع مسيرة مساندة للأسرى في القرية، نقل إثرها إلى أحد مستشفيات نابلس.
وأضاف دغلس أن عددا من المواطنين المشاركين في المسيرة أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي الخليل، أصيب عشرات الطلبة والمعلمين، صباح الثلاثاء، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب عدة مدارس في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية، إنّ العشرات من الطلبة والمعلمين في مدارس، طارق بن زياد الثانوية، والخليل الأساسية، والهاجرية، أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المدارس في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، وعلى الفور عولجوا ميدانيا.
وأخطرت قوات الاحتلال، بوقف العمل في ثلاثة منازل قيد الإنشاء، في خربة أم قصة، بمسافر يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير المدرسة الأساسية المختلطة في خربة أم قصة بتجمع أم الدرج البدوي شرق بلدة يطا يوسف البسايطة لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال داهمت الخربة، وأخطرت بوقف العمل في ثلاثة منازل قيد الانشاء تعود ملكيتها للمواطنين ناجح محمد عبد طعيمات الكعابنة، وعلاء مصطفى طعيمات الكعابنة، ومحمد حماد الكعابنة.
وفي القدس، قمعت شرطة الاحتلال يقمع وقفة مساندة للأسرى.
واعتدت شرطة الاحتلال، على حراس المسجد الأقصى المبارك، عند باب السلسلة، و ا عتقلت الحارس سامر أبو قويدر بعد الاعـتداء عليه بالضرب المبرح.
وهدمت جرافات الاحتلال، منشآت وجَرفت أراضي خاصة مساحتها 4 دونمات في “حي غزيل” ببلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة مملوكة للمواطن المقدسي رؤوف شقيرات.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت صباحا بلدة صور باهر وحاصرت وأحاطت بمكان الهدم ومنعت الأهالي من الاقتراب، ومن ثم أقدمت على تجريف الأرض، وهدم كل ما عليها، (بركس ومخازن ومعدات عمل)، ومن ثم هدمت الأسوار الداخلية والخارجية للأرض وجرفتها بالكامل.
