الجيش اللبناني يعلن انتهاء مهمته بمفاوضات “الترسيم” مع إسرائيل
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الثلاثاء، انتهاء مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مجددا دعمه لأي قرار تتخذه السلطة السياسية بشأن ذلك.
وقال عون، في بيان لقيادة الجيش عقب تفقد وحدة عسكرية شمالي البلاد: “أنجز الجيش مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بناءً على تكليف من السلطة السياسية”.
وأضاف: “بذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد”، مجدد تأكيده أن “المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم”.
وفي 12 فبراير/ شباط الماضي، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية (خاصة)، عن رئيس البلاد ميشال عون، قوله إن “حدود لبنان البحرية هو الخط 23، وأن البعض طرح الخط 29 (رأي وفد الجيش) من دون حجج لبرهنته”، بعد 3 أيام من إعلان الجيش تأييده لقرار السلطة السياسية في مسألة ترسيم الحدود.
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض أحدثها في 4 مايو/ أيار الماضي.
وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.