كيف تستغل “اسرائيل” الحرب المستعرة في أوكرانيا ؟
سلطت صحيفة عبرية الضوء على فوائد الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا المتحققة لـ”إسرائيل”، حيث إنها تساهم في بيع السلاح الإسرائيلي وجلب المزيد من اليهود إلى فلسطين المحتلة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية في مقال للكاتب الإسرائيلي “ب. ميخائيل”، إن الحرب “أحداث مفيدة (بالنسبة لإسرائيل)، فليس هناك فرص مثلها لاستعراض البطولة وذرف الدموع وتفريغ بعض الأحاسيس وتضخيم الأنا وكسب المال، وهنا يتبين أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي من خيرة هذه الحروب”.
وقدرت أن الحرب الروسية الأوكرانية، ستدفع المزيد من اليهود إلى الهجرة إلى البلاد، متسائلة: “ماذا يمكن أن يكون أفضل من ذلك؟”.
وأضافت: “أسطورة الأغلبية اليهودية آخذة في التصدع، وفي وزارة الاستيعاب بدأوا بالاحتفال، هؤلاء لاجئون سيفقدون بيوتهم وممتلكاتهم وثقافتهم ولغتهم وعملهم والأصدقاء والوطن، لكن ماذا يساوي كل ذلك مقابل شرف الاندماج في سجلات مكتب الإحصاء المركزي، شكرا للحرب، شكرا بوتين (الرئيس الروسي)”.
وذكرت “هآرتس”، أن “الصحف الإسرائيلية تقول إن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، حصل بفضل الحرب على مكانة دولية مؤثرة، وفي أرجاء العالم، يبدو أنه يسير بثقة نحو لقب “المصمم”، ثلاث ساعات تحدث بوتين وبينيت، ومحضر المحادثة بينهما يناسبه عنوان “الصاروخ والمشكلة اليهودية”.
وتابعت: “هذان شخصان محتلان؛ اتفقا فيما بينهما على استمرار إطلاق صواريخهما، بينيت على سوريا وبوتين على أوكرانيا، واتفقا أيضا على أن لا يزعج بوتين بينيت، وأن لا يزعج بينيت بوتين”، مشيرا إلى أنه “لا توجد مشكلة يهودية في هذه المرة، لكن بينيت أظهر قلقه وبوتين بالتأكيد هز رأسه، وربما نظر إلى ساعته”.
وانتقدت الصحيفة بشدة طلب الحكومة من بعض اللاجئين الأوكرانيين دفع مبالغ مالية، منوهة إلى أن “الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هي حرب مفيدة حسب رأي الكثير من اليهود هنا، فهي ستجلب لنا المزيد من اليهود من أوكرانيا والمزيد من الأموال من بيع السلاح أيضا”.