غوتيريش يحذر: العالم يسير نائما نحو كارثة
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرا صارخا، اليوم الاثنين، قائلا إن العالم خرج من قمة “كوب 26” للمناخ في غلاسكو العام الماضي “بتفاؤل ساذج” وكان “يسير نائما نحو كارثة مناخية”.
في تعليقاته عبر الفيديو لمنتدى أسبوع الاستدامة الذي تنظمه “الإيكونوميست”، رسم أنطونيو غوتيريش صورة عن الحال الذي يشعر أن العالم يقف عنده فيما يتعلق بمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار إلى أنه بينما شهدت القمة السادسة والعشرين تطورات إيجابية تتعلق بقضايا مثل خفض انبعاثات غاز الميثان، ومعالجة قص الغابات وحشد التمويل الخاص، لا تزال هناك تحديات كبيرة.
وقال إن الحفاظ على هدف “1.5 درجة” على قيد الحياة يتطلب خفضا بنسبة 45% في الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030، وتحقيق حياد الكربون بحلول منتصف القرن، وهذه المشكلة لم تحل في غلاسكو، في الواقع، المشكلة تزداد سوءا”.
هدف “1.5” هو الذي نصت عليه اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند أقل بكثير من 2، ويفضل أن تكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
تم التوصل إلى اتفاق باريس في قمة تغير المناخ “كوب 21” في ديسمبر/ كانون الأول 2015. وبعد مرور أكثر من ست سنوات، يبدو أنه بالنسبة لغوتيريش، لا يزال هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال: “وفقا للالتزامات الوطنية الحالية، من المقرر أن تزيد الانبعاثات العالمية بنسبة 14% تقريبا في عشرينيات القرن الحالي”.
وأضاف أنه في العام الماضي وحده، زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة العالمية بنسبة 6% لتصل إلى أعلى مستوياتها في التاريخ، متابعا: “ارتفعت انبعاثات الفحم إلى مستويات قياسية. نحن نسير نائمين نحو كارثة مناخية”.