أكاديمي فلسطيني يوجه رسالة لزيلينسكي: دعمك لـ”إسرائيل” ضد الفلسطينيين وصمة عار
في رسالة مفتوحة، حث المحلل السياسي الفلسطيني أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا أسد غانم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التوقف عن استخدام المعايير المزدوجة ودعم النضال الفلسطيني، ووصف خطابه أمام الكنيست بأنه وصمة عار عندما يتعلق الأمر بالنضال من أجل الحرية والتحرير، وخاصة الشعب الفلسطيني.
وأعرب غانم -في رسالته التي نشرها موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني- عن قلقه من ازدواجية معايير زيلينسكي الظاهرة تجاه النضال الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال والقمع والقتل والتمييز العنصري والتشريد، “وهي جرائم تمارسها إسرائيل ضد شعبي منذ أكثر من 7 عقود”.
وأوضح غانم أن زيلينسكي قلب أدوار المحتل والاحتلال، وفاتته فرصة أخرى لإثبات عدالة قضيته وقضية الحرية الأوسع.
وخاطب الرئيس الأوكراني قائلا “أنا غاضب وحزين لأن روسيا تسعى لاحتلال بلدك وسحق حق الشعب الأوكراني في تقرير المصير والحرية، وأعتقد أنه يجب تقديم كل دعم ممكن للأوكرانيين وهم يقاومون هذا العدوان الهمجي. في الوقت نفسه، أرفض سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في (حلف شمال الأطلسي) “ناتو” (NATO) حول العالم”.
واستمر يقول إنه معجب بنجاح زيلينسكي في بناء تحالف دولي كبير لدعم كفاح أوكرانيا ضد العدوان الروسي، وأعرب عن أمنيته بأن يتمكن الفلسطينيون من إقناع العالم بالتعبئة بالطريقة نفسها، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية.
واستعرض غانم جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948 إلى الآن، وطبيعتها العنصرية، قائلا إنه مع ذلك اتخذ زيلينسكي مواقف عامة مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، واستمر حتى بدء الهجوم على بلاده في ممارسة الكيل بمكيالين، إذ لا يزال على استعداد بقبول وساطة بين بلاده وروسيا يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني القومي نفتالي بينيت في وقت ترددت فيه إسرائيل في قبول اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود.
انتصار أوكرانيا يمنحنا الأمل
وأوضح الكاتب أن معظم الفلسطينيين يراقبون النضال العنيد الذي يقوده زيلينسكي، ويتمنون له الانتصار على “العدوان الروسي الغاشم”، مشيرا إلى أن نصرا روسيا سيكون هدية عظيمة لموقف إسرائيل العدواني.
وختم رسالته قائلا إن كفاح الشعب الأوكراني وانتصاره، حتى مع تدمير جزء كبير من بلاده وتشريد عشرات الآلاف منه، من شأنه أن يمنح الأمل للشعوب الأخرى التي تكافح القهر والمحو، “مما يعيد إحياء آمالنا في العودة والتحرير. وتحقيقا لهذه الغاية، أحثكم على التوقف عن دعم مضطهدينا”.