جيش الاحتلال يصور وجوه نشطاء أجانب لمنعهم مستقبلا من دخول إسرائيل
ذكرت صحيفة “هآرتس” أن جنود الاحتلال قاموا بتصوير النشطاء الأجانب في الضفة الغربية وتسجيل تفاصيلهم لمنعهم في المستقبل من الدخول لإسرائيل، بناء على تعليمات من وحدة “الذئب الأزرق”.
وكشف شريط تم تصويره من قبل “مركز الأمن” في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في محافظة الخليل، أن قائد الجيش في المنطقة أعطى تعليمات بتصوير الأجانب الناشطين في الدفاع عن الفلسطينيين الذين تتعرض بيوتهم للهدم.
ويظهر الشريط الذي وصل إلى “المنظمة اليهودية ضد العنف” أن الجنود صوروا الناشطين الأجانب بواسطة كاميرات حديثة جدا من أجل تحويلها إلى وحدة “الذئب الأزرق” التي تعمل يوميا على تصوير وتسجيل تفاصيل الفلسطينيين، والتي كشف النقاب عنها قبل أشهر في صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية.
ويقول “مركز أمن المستوطنات” للجنود، كما يظهر في الشريط، “قائد الوحدة قال لي إنه مهم جدا تصوير وجوه الناشطين الأجانب لمنعهم من دخول إسرائيل مستقبلا”.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن الجنود حاولوا تصوير وجوه النشطاء الأجانب الذين وقفوا إلى جانب سكان منطقة سوسيا بجبال الخليل، وحاولوا إخراجهم من الأرض الزراعية التي دافع عنها النشطاء الأجانب مع أصحاب الأرض.
وبحسب شريط الفيديو، فإن الجنود تحدثوا مع وحدة “الذئب الأزرق” بأن الناشطين الأجانب يرفضون التقاط صورهم ويخافون من الكاميرا.
وقالت الناشطة اليهودية من “المنظمة اليهودية ضد العنف” مايا بيكل إنها وصلت إلى المنطقة بعدما تبين أن الجنود يطردون راعي أغنام وزوجته من أرضهما، وأضافت: “عندما وصلت اتصلت بالشرطة وأبلغتهم أن الجنود يطردون الراعي دون أمر عسكري، فانتبهت أن الجنود يصرون على تصوير وجهي، لكنهم لم ينجحوا، لكن أفراد الشرطة قاموا بتصوير جواز سفري الأميركي، وبعد عدة أيام أدركت أن الهدف من تصويري هو منعي من دخول إسرائيل”.
ونظام “الذئب الأزرق”، الذي يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سنتين ونصف، عبارة عن مخزون معلومات حول تفاصيل وصور مواطنين فلسطينيين بهدف متابعة تحركاتهم.
وتشمل التفاصيل رقم بطاقة الهوية، والسن، والجنس، وعنوان السكن، ورقم السيارة، وتقرير حول “انطباع سيئ” لتصرف فلسطيني أثناء لقائه مع الجندي الذي زود تفاصيله للنظام.