اخبار

ألغام مطار رامون تواصل خلط الأوراق: عميد اردني متقاعد يعزف على “الشفافية والمناكفة”

مجددا ظهر ضابط أمني أردني متقاعد رفيع المستوى في سياق نشاط عام هذه المرة يكشف المزيد من المعلومات وبجرعة مناكفة كبيرة بخصوص ملف رامون الاسرائيلي الذي اطلق  كل اجراس الانذار في الدولة الاردنية ودفع الى واجهة النقاش ملفات وقضايا حساسة مسكوت عنها بالعادة اهمها على الاطلاق الهجوم النخبوي الرسمي الحاد على سلطة رام الله كما وصفت ثم فتح ما يجري على الجسور والمعابر الاردنية بالتفصيل امام الراي العام ولأول مرة .

بالتزامن مع استمرار هذه النقاشات غير المألوفة قرر عضو مجلس النواب الخبير خليل عطية توجيه وجبة اسئلة دستوري مثيرة للحكومة قوامها 19 سؤالا في مذكرة واحدة طرحت على رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وبدأت لجان رسمية مختصة التحضير ليس للإجابة على تلك الاسئلة ولكن لتوضيح الموقف الرسمي من اغلب موجبات الاجراءات التي تجري على الجسور والمعابر وتحت عنوان توجيهات مباشرة من رئيس الحكومة باحتواء الجدل الضار.
قصة مطار رامون الاسرائيلي كانت قد كشفت النقاب عن تطورين لافتين وحصرا عبر منصات التواصل الاجتماعي  الاردنية والفلسطينية وعبر وسائل الاعلام ايضا فقد ظهرت اراء لنخب اردنية تنتقد الرعايا الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يقررون  استخدام مطار رامون الاسرائيلي في رحلاتهم الخارجية بدلا من مطار عمان الدولي.. بعض الاتهامات والتحريضات هنا كانت قاسية.

بالمقابل  اندفع العديد من نشطاء ابناء الضفة الغربية لرفض تلك الاتهامات والكشف عن مضامين ما يجري معهم عند السفر عبر الجسور والمعابر في حالة تفاعل تعرض للتظلمات الفلسطينية في السياق مما انتهى عمليا بحزمة 19 سؤالا وجهها البرلماني عطية للرئيس الخصاونة.

 

قبل ذلك ظهر في وصلة نقاشية سياسية العميد المتقاعد زهدي جان بيك مجددا لكي يشرح على طاولة نقاش بمبادرة من جمعية محلية الاحد تفاصيل اضافية لها علاقة بما حصل بخصوص مطار رامون عندما كان يمثل بلاده في لجنة اسرائيلية مشتركة مختصة بشبكة الطرق.
كان جان بيك قد تقدم بإفادة مثيرة التقطتها وسائل الاعلام الالكتروني بعنوان تقديم قرائن على تقصير مسؤولي بلاده في التعاطي مع ملف مطار رامون الملاصق لحدود الاردن.
 لاحقا اكمل جان بيك مسلسل الاثارة وتحدث في ندوة خاصة لأكثر من مصف ساعة  معززا القناعة بانه شخصيا وانطلاقا من موقعه الوظيفي آنذاك اخفق في اقناع مسؤولين سياسيا في حكومته باتخاذ بعض الترتيبات لمنع اصلا اقامة وتشغيل مطار رامون مصرا على التفريط بأوراق تفاوضية هنا.

شروحات جانبيك الجديدة تداولها سياسيون ومثقفون ومسلسل الاثارة اكمله بيان لحزب جبهة العمل الاسلامي دعا الى التحقيق بتلك  المزاعم التي اعلنها العميد المتقاعد والبيان المشار اليه طالب مجددا بالكشف عن مظاهر التقصير في حكومات سابقة معتبرا ان وجود مطار رامون اصلا يعارض مصالح الامن القومي العليا وان المطلوب التحقيق بالتفاصيل ومحاسبة المسؤولين لتلك الحكومات.

في الاثناء خطفت اسئلة النائب عطية  الاجواء لأنها نظامية ودستورية وطالبت بإيضاح الكثير من الامور وبكيفية تعامل الحكومة مع تظلمات المسافرين الفلسطينيين وشكاويهم  حول على ما يجري معهم اثناء استخدام جسر الملك حسين الشهير والتاريخي في تنقلاتهم وباعتباره اقدم واشهر المعابر بين الضفتين .
سال عطية عن باصات مكيفة لنقل المسافرين وعن كيفية التعامل مع تفتيش ونقل الحقائب وعن دور الولايات المتحدة  ومبادراتها  بخصوص تسهيلات السفر على الجسر الاردني وعن بروتوكولات التي تضمن دوام العمل وعدم الاضراب بمصالح المسافرين.

كما سال ايضا عن مبالغ الرسوم غير المبررة التي تدفع للسلطة واسرائيل والاردن وعن سبب منع الاردني المقيم في الضفة الغربية من الحضور بسيارته الخاصة وعن اجراءات الحكومة بمسالة تجديد جوازات السفر المؤقتة.

ندوة جان بيك واسئلة عطية عناصر اضافية في المشهد توحي بان ما فعله الاسرائيليون عند استدراج واستقطاب ركاب فلسطينيين عبر مطار رامون فتح ملفات شائكة في الاردن وبصيغة قد تجبر الحكومة عمليا على توضيح مواقفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى