تعليقا على فوز تراس.. وسائل إعلام عبرية: أكثر رئيس وزراء بريطاني موالٍ لإسرائيل على الإطلاق
سلطت وسائل الإعلام العبرية، الضوء على فوز وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بمنصب رئيس وزراء بريطانيا، واعتبرتها من أشد المؤيدين لإسرائيل وحليفة معلن عنها من قبل الجالية اليهودية في بريطانيا.
واختيرت تراس يوم الإثنين، كخليفة لبوريس حونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجاً على الفضائح التي طالته والأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وحسب وسائل الاعلام العبرية، ليس هناك شك بدعم “تراس” الكامل لإسرائيل وأن أي شخص يؤمن بتعزيز العلاقة بين بريطانيا وإسرائيل عليه أن يسعد بذلك.
وفي تعليقها على فوز تراس، أكدت صحيفة “واي نت العبرية” أنها صديقة كبيرة لإسرائيل وأن الشخصيات الإسرائيلية التي تعرفها تؤكد على تقدير تراس للقيم الإسرائيلية والقدرات التكنولوجية.
وأوضحت الصحيفة أن التفاؤل في إسرائيل ينبع من حقيقة أن “تراس” لا تتعامل في الجانب السياسي مع القضايا المعقدة في إسرائيل مثل مصير المستوطنات.
وأكدت الصحيفة، أن “تراس” صرحت أنها ستفكر في نقل السفارة البريطانية إلى القدس اذا تم انتخابها رئيسة للوزراء، معتبرة ذلك التصريح رغبة في اظهار دعمها الكامل لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة، أن “تراس” وعدت بمحاربة حركة المقاطعة وأنها ستحارب التسلح النووي لإيران، كما أنها صوتت لصالح إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان على الرغم من موقف المسؤولين في وزارة الخارجية في لندن، الذين حذروا من أن هذا يسئ لبريطانيا.
وقالت “تايمز أوف إسرائيل” أن “تراس” أكدت أوراق اعتمادها لإسرائيل في أول خطاب سنوي لها أمام حزب المحافظين بعد أن أصبحت وزيرة للخارجية، عندما قالت “ان بريطانيا ليس لديها صديق أو حليف أوثق وأرفع مكانة من إسرائيل.”
وأفادت الصحيفة، أن “تراس” وقعت العام الماضي مع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، مذكرة تعاون ألزمت فيها بريطانيا وإسرائيل على التعاون المشترك في الأمن السيبراني والتكنولوجيا والجيش والتجارة وتحدثت عن شراكة فريدة بين بريطانيا وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تراس، سافرت خلال زيارتها لإسرائيل العام الماضي، على متن يخت البحرية الملكية إلى حيفا حيث استضافت حدثاً للشركات البريطانية العاملة هناك، وقالت أنها تسعى إلى إزالة الحواجز التجارية بين إسرائيل وبريطانيا والعمل من أجل اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
كما أشارت الصحيفة، إلى أن “تراس” ستراجع ما إذا كانت بريطانيا ستحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وأن إعلانها أثار انتقادات من دبلوماسيين بريطانيين سابقين كتبوا لصحيفة التايمز أنه ينبغي انتظار قيام دولة فلسطينية.
وأكدت الصحيفة، دعم تراس لهجمات لابيد على غزة وانتقادها للجنة الأمم المتحدة الخاصة “بالتحقيق في الهجوم على غزة” ووصفتها بأنها منحازة ومضيعة للمال، متهمةً ممثلي الأمم المتحدة بأن لديهم تاريخ طويل من معاداة السامية ولا ينبغي أن يكون لهم دور في مراجعة إسرائيل.
من جهتها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قوله، ” أهنئ صديقتي الجديدة الصديق الحقيقي لإسرائيل، “ليز تراس” رئيسة وزراء بريطانيا العظمى.”
وقالت الصحيفة، أن “تراس” تؤيد تحرك المملكة تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، كما كتبت في رسالة إلى أصدقاء إسرائيل خلال حملتها الانتخابية، أنها ستفكر في نقل السفارة البريطانية إلى القدس.
ونقلت الصحيفة عن “تراس” قولها “إنني أتفهم أهمية وحساسية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل، لقد أجريت العديد من المحادثات مع صديقي العزيز لابيد حول هذا الموضوع، واعترافاً بذلك سأراجع خطوة للتأكد من أننا نعمل على أقوى أسس داخل إسرائيل.”
وأكدت الصحيفة، أن تراس ولابيد أقاما علاقة عمل جيدة منذ تداخلهما وع وزراء خارجية بلديهما، مشيرة إلى أنه رغم سياسة بريطانيا في دعم المفاوضات مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي، قالت مصادر مقربة من لابيد أن تراس أظهرت فهماً للتهديد الذي تشكله إيران على الدولة اليهودية حيث أنها تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية فيما يتعلق بالمحادثات الإيرانية.
وبدورها، علقت صحيفة “هآرتس العبرية” أن قلة هم الذين توقعوا أن تكون ليز مرشحة لمنصب رئيس وزراء بريطانيا، عندما زارت إسرائيل للمرة الأولى والوحيدة العام الماضي.
ورأت الصحيفة، أن “تراس” ستفكر في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، لكن ربما لن يكون لديها الكثير من الوقت لإسرائيل في المستقبل القريب.