اخبار

الأسير بسام السعدي يروي تفاصيل اعتقاله والتنكيل به

يوثق كتاب “قبس من نور المسيرة ” للكاتب عصري فياض من مخيم جنين، السيرة النضالية وتجربة الأسير الشيخ بسام السعدي أبرز قادة حركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين، الذي يتذكر ويروي مفاصل ومحطات هامة، وقد خصص الكاتب فصلاً كاملاً للحديث عن محطة ” القيد التاسع ” في حياة السعدي بعد 30 شهراً من الحرية، قدم فيها الكثير من الأحداث بما فيها اعتقاله الذي يعتبر من أسباب اشعال الأوضاع في الساحة الفلسطينية.

في مستهل حديثه، يوضح الشيخ السعدي، أن الإفراج عنه من الاعتقال السابق بتاريخ 9/2/2020،بعد أن مكثت في السجن عامين، في أعقاب مطاردة طويلة استمرت خمسة وخمسين شهراً، وقضى بعد الإفراج حرًا طليقاً ما يقارب عامين ونصف، ولم يكن يتوقع أن يبقى كل هذه الفترة القياسية خارج السجن، فقد كانت هذه الفترة، كما يسرد حافلة بأحداث كبيرة، اندلعت فيها معركة سيف القدس، والتي جاءت رداً على استفزازات واقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى، وذلك في شهر رمضان المبارك من عام 2021م، وبعدها ببضعة أشهر، وبتاريخ 6/9/2021، نجح ستة أسرى بالتحرر من سجن جلبوع من خلال نفق حفروه تحت الأرض، وقد استغرق حفره بضعة أشهر، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وقد أذهلت هذه العملية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمراقبين والخبراء الأمنيين على مستوى العالم، وذلك لشدة تحصين ذلك السجن المسمى بالخزنة.

ويرى السعدي، أن هذه الأحداث المتتالية، أشعلت الشارع الفلسطيني، بالإضافة لتشكيل نواة صلبة للمقاومين من سرايا القدس في مخيم جنين قبل هذه الأحداث ببضعة أشهر، أي من بداية عام 2021م، حيث أخذت هذه المجموعة بالتصدي لقوات الاحتلال كلما دخلت المدينة أو المخيم أو القرى المجاورة، وقد تحوّلت هذه النواة إلى كتيبة منظمة أطلق عليها الأمين العام زياد النخالة “كتيبــة جنيــن”، تيمنًا بالاسم الذي أطلقه على الأسرى الذين نجحوا بالتحرر من النفق وهم القادة (محمود العارضة وزكريا الزبيدي ومحمد العارضة ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل إنفيعات).

 ويقول السعدي: “هذه الكتيبة ازدادت قوة وتنظيماً وتوسعاً وخبرة مع الوقت من خلال مواجهاتها المستمرة مع قوات الاحتلال، وقدمت وما زالت تقدم الشهداء والجرحى والأسرى مع مقاتلين من فتح وحماس، وقد تُوِّجت هذه المواجهات بعمليات رعد خازم، وضياء حمارشة، والأغوار والداخل المحتل”.

في معرض حديثه، يروي السعدي، أن ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن مخيم جنين والمناطق المجاورة له، اتصل به، بعد أن ظهر تسعة من المقاومين في مؤتمر صحفي قبل عملية النفق ببضعة شهور، حيث تكلم الناطق باسمهم عن ضرورة تصعيد المقاومة.

ويضيف: “علمت بعد فترة طويلة أن المتحدث كان الشهيد جميل العموري، فقال لي الضابط: “شيخ ضب جماعتك الذين ظهروا في هذا المؤتمر في نادي المخيم”، فقلت له: لا علاقة لي بهؤلاء الشبّان، وهم تحركوا على ما يبدو بقرارٍ منهم، ثم إنه كل يوم هناك عروض للمسلحين بالعشرات، وهذه عادة طبيعية في المخيم، فقال: أنا أتحدث معك عن هؤلاء التسعة، ولا أسأل عن الباقين”.

مساء الاقتحام
يقول الأسير الشيخ السعدي: “كل هذه الأحداث الاستثنائية تتوالى، وأنا أمارس حياتي بشكل شبه طبيعي، حتى مساء يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء في 1/8/2022، تفاجأت وأنا خارج من الباب الخلفي للبيت المطل على ساحة كبيرة تبلغ مساحتها دونمين ونصف، يستخدمها أخي أحمد لبيع حديد البناء، بقوة كبيرة من القوات الخاصة تحاصر المنزل والمنطقة”.

ويضيف: “كنت أسير بشكل طبيعي في تلك الساحة، فنادى عليّ جنديان كانا مختبئين في ركنٍ من الساحة في الظلام الدامس، توجهت نحوهما، فسألاني عن إسمي، فخشيت أن أذكر لهما اسمي في تلك اللحظة، لأنهما كانا وحدهما معي، وقد يطلقان عليَ النار، ويتهماني بالفرار منهما، فقلت لهما أن اسمي غسان السعدي وهو اسم شقيقي “أبو الراغب”.

ويكمل: “قال لي أحدهم وكان يهوديًا، اذهب وأحضر الهوية، مشيت خطوات باتجاه بيت أخي المجاور للساحة، إلّا أن الجندي الثاني وكان درزيًا عرفته من لهجته، نادى عليّ وقال لي ارجع، في هذه اللحظات دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومين والجنود الذين جاءتهم نجدات كبيرة ملئت شارع الزهراء المار من أمام بيتنا”.

ويتابع: “كنت أرى أنا والجنديان الشبان الذين هبّوا لمقاومة الجنود، إلّا أن الجنديين من شدة الخوف الذي ظهر على تصرفاتهم، امتنعا عن إطلاق الرصاص على المقاومين، خوفًا من إنكشاف موقعهم، وتعرضهما للهجوم، حيث كانا يختبئان خلف البراميل المليئة بالإسمنت المسلح، والتي كانت بمثابة دعائم لأعمدة “البركس” والذي يغطي الساحة”.

 ويستدرك: “قلت لهما:- الموضوع خطير، إنسحبا أفضل لكما، إذا انكشف مكانكما ستطلق علينا النار، وقد نٌقتل جميعًا، فزاد في إرباكهما هذا الكلام، حيث كان يبدو عليهما التوتر الشديد، بعد لحظات أصرّا على اصطحابي معهما، فذهبنا إلى الجهة المقابلة من الساحة، حيث اختبئوا في زقاق يقع بين جدار المكتب والحائط المحيط بالساحة”.

 ويتابع: “بعد لحظات أرادا أن يأخذاني معهما إلى البيت، فتمنّعت، وقلت لهما أن المكان مكشوف، وأي تحرك لنا قد يعرضنا للخطر، لا سيما وأنّ المرور بالساحة سيكون مواجهًا للشارع المقابل، فشعرت بضربة قوية بعقب البندقية على مؤخرة رأسي من الجندي الذي كان واقفًا خلفي، ورأيت الدماء تتدفق من رأسي بغزارة على الأرض مكوِّنةً بقعة صغيرة، حيث كان هذا الزقاق مُضاءً بفعل النور الآتي من بيت أخي المجاور”.

ويضيف: “بعدها تعرضت لضربتين من أعقاب البنادق على مقدمة الرأس والجبهة الأمامية، فشعرت بدوار شديد، ووقعت على الأرض، وكلما أردت النهوض شعرت بدوران الأرض من حولي، فقاما بإطلاق الكلب الذي كان معهما، فهاجمني بوحشية، وأطبق فكيه على مقدمة يدي اليسرى، وغرز أنيابه في يدي حتى وصلت العظم”.

يتذكر الشيخ بسام، أنه في تلك اللحظة حاول انقاذ نفسه، وحاول فتح فم الكلب بقوة لتخليص يده من النهش العميق، وما نتج عنه من نزف مستمر، بالإضافة للنزيف المتواصل من ثلاثة أماكن في رأسه.

 ويضيف: “بعدها اشتدت الاشتباكات، ولكن الجنديين اللذان كنا عندي لم يرهم أحد من المقاومين، فانسحبا هاربين من المكان، وتركاني وحدي، ثم عادا بعد لحظات، وكأنهما أُمرا بذلك، فقاما بسحبي على الارض، ومن فوق رُبَطْ الحديد الملقاة في المكان، فتمزّقت ملابسي، وفقدت فردت حذائي، حيث دخل بها أحد القضبان”.

ويكمل: “استمرا بسحبي بنفس الطريقة الهمجية على درج البيت صعودا حتى الطابق الثاني، فأدخلاني إلى غرفة الضيوف، وبقيت مسجاً على الارض والدماء لا زالت تنزف من رأسي ويدي بغزارة، وكلما فتحت عينايّ، درات بي الأرض”.

يروي الشيخ بسام، أنه في تلك اللحظة، أحضر الجنود كريمته عطاف، وقالوا لها :- من هذا ؟، فقالت: هذا عمي غسان.

 ويضيف: “علمت بعد أيام أنهم اعتدوا على زوجتي وابنتي بالضرب المبرح، حيث نقلت زوجتي “أم إبراهيم” إثر ذلك لمشفى ابن سينا التخصصي في جنين”.

رغم النزيف الحاد، يوضح الشيخ بسام، أن الجنود لم يحضروا حمّالة لحمله إلى السيارة العسكرية، بل قاموا بسحبه على شاحط الدرج بطريقة عنيفة وسريعة، وكأنهم لم يستطيعوا إحضار الحمالة بفعل عنف الاشتباكات التي تصاعدت وتيرتها في الطريق إلى معسكر الاعتقال في “دوتان”.

 ويقول: “قاموا بتصور وجهي، وأرسلوا الصورة إلى ضابط المنطقة للتعرف عليّ، فأحسست أن المعاملة اختلفت بعدها، وعندما وصلنا “دوتان”، نهضت بصعوبة، وأنا ما زلت أشعر بالدوار الشديد المصحوب بالصداع القويّ مع استمرار النزيف، تقدم مني ضابط المخابرات، وقال لي: يا شيخ لما فعلت هذا؟ غيّرت اسمك حتى لا يعرفك الجنود، فحصل لك ما حصل، ف قلت له: هذان الجنديان صغيران، كانا وحدهما، ولا يجوز أن أُعرِّف على نفسي في هذه الحالة قبل مجيء ضابط المخابرات أو قائد الجيش، حتى لا أتعرض للخطر”.

تضليل وخوف ..
بعد اعتقاله، نقل السعدي لعيادة المعسكر، وقدموا له بعض الإسعافات الأولية، فقال لهم الطبيب: “هذا الرجل يحتاج لمشفى”، ويقول: “أحضر لي ضابط المخابرات بلوزة بيضاء اللون بدلاً من القميص الذي ارتديه والذي كان يعصر دمًا، وحذاءَ رياضيا لكي أنتعله، وكان هذا الإجراء الخادع، حتى لا أظهر أمام عدسات الإعلام بتلك الصورة”.

 ويضيف: “حاول أحد الجنود بعد ذهاب ضابط المخابرات أن يتكلم معي بطريقة استفزازية، فرددت عليه بالمثل، فغادر المكان ولم يرجع، بعدها قاموا بنقلي إلى مشفى العفولة دون أن يعصبوا عينايّ، حيث كان رأسي ملفوفًا بشاشة بيضاء لإيقاف النزيف”.

 ويكمل: “قبل الوصول بلحظات، قال الضابط للجنود باللغة العبرية، هناك استنفار وحالة طوارئ على حدود غزة، بسبب اعتقال السعدي، بعدها دخلنا المشفى فقاموا بعلاج جراحي المختلفة، وتصويري صورة طبقية، ثم نزعوا لفة الشاش البيضاء التي عصبوا بها رأسي، وقالوا لي حرك يديك إلى الأعلى، ظننت أنه يريدون فحص أعضاء جسدي، إلّا أنه تبيّن في ما بعد أنهم يريدون التقاط صورة لي، وإرسالها إلى وسائل الإعلام، بسبب تهديدات الحركة، والخشيةً من تدحرج الأحداث”.

 ويتابع: “بعد ثلاثة ساعات أعادوني إلى معسكر سالم، حيث مكثت في الزنزانة من قُبيل الفجر إلى شروق الشمس، أخرجوني بعدها أنا وصهري أشرف الجدع الذي كان في زنزانة مجاورة، ثم قاموا بعصبِ أعيننا وإجلاسنا على كراسٍ في ساحة المعسكر، تحت ظل “الزينكو” الحار”.

ويستدرك: “عند المساء أحضروا لي سيارة “جي ام سي”، وقاموا بنقلي إلى سجن عوفر، فكأنّهم لا يريدون أن أكون قريباً من أسرى جنين والشمال كعادتهم، فقد قضيت معظم سجناتي في الاعتقالات السابقة في سجون الجنوب، فكانوا يفصلوني دائمًا عن أسرى الشمال عندما أصل بئر السبع أو معبار الرملة، إذا كنت ذاهبًا للمحكمة في سالم أو لمقابلة المخابرات، بحيث يعيدونني في نفس اليوم، ولو بسيارة خاصة إلى سجون الجنوب”.

بعد رحلة معاناة في النقل، خاصةً من آثار الضرب والجروح، نقل الشيخ بسام لسجن عوفر وصهره أشرف الجدع إلى معتقل حوَّارة، ويقول: “حظيت باهتمام ورعاية واستقبال من الأسرى في قسم 14 والخاص بأسرى حركة فتح، الذين وفروا لي الملابس وكل اللوازم وسبل الراحة، وبعدها علمت بأخبار الاستنفار على حدود غزة، ومنع التجوال في مستوطنات غلاف غزة ما زال مستمرًا، هذا الأمر رفع من معنوياتي أكثر، لأنني ازددت يقينًا أن خلف هذا الشعب قيادة مقاومة لا تقبل الضيّم، وهي على قدر المسؤولية، مع قلقي الشديد على أهلنا في قطاع غزة الحبيب، الذين قدموا وما زالوا الواجب، وشكّلوا أيقونة في الجهاد والمقاومة لشعبهم وأمتهم وكل أحرار العالم”.

 ويضيف: “هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وعلى رأسهم القادة الكبار تيسير الجعبري وخالد منصور وزياد المدلل وغيرهم من المجاهدين، والأطفال والنساء، والذين نترحم على أرواحهم الطاهرة، ونُطيّر التحية المفعمة بكل المشاعر النبيلة لذويهم ولعموم أهلنا في قطاع غزة العزيز على قلوبنا”.

 ويكمل: “كما نترحم على ورح الشهيد الفتى المقاوم ضرار صالح الكفيرني ابن أشبال سرايا القدس وكتيبة جنين وابن مخيمنا الصامد مخيم جنين الذي ارتقى وهو يقاوم ويتصدى لقوات الاحتلال أثناء اعتقالي، ولم يكن بعيد عني وأنا في حالة التنكيل بي من قِبَلْ جنود الاحتلال إلا عدة أمتار، فهمَّ بإلقاء عبوة محلية الصنع على تلك القوات المقتحمة، فنالته رصاصة قناص فارتقى شهيدًا، مع أنه وحيد والديّة على ثلاثة شقيقات”.

 ويستدرك: “كما نبرق بالتحية لأميننا العام زياد النخالة ولكل قادة المقاومة من الفصائل، والذين كانوا عنوان معركتهم توحيد الساحات، وهذا أمرٌ مهم على المدى البعيد، مع ضرورة التنسيق كل الشعوب التي وقفت تحت الاحتلال، قدمت أضعاف التضحيات التي تكبدها الاحتلال، والذي انسحب يجر أذيال الهزيمة من فيتنام والجزائر وأفغانستان ولبنان وقطاع غزة”.

ملف من مقابلات
يروي الشيخ بسام، أنه خلال استجوابه والتحقيق معه، تيقن أنهم يريدون”اعتقالي لإبعادي عن الميدان، ولا يرغبون بتحويلي إلى الحكم الإداري حتى لا أشكل لهم أزمة في حالة إضرابي عن الطعام، فقد جمعوا مقابلاتي مع الفضائيات على مدى العامين والنصف التي قضيتها طليقًا، وكذلك تهديدات الحركة بعد اعتقالي، وحولوها إلى لائحة اتهام وُضعت في ملفٍ سميك، حتى يبقوني في السجن لأطول مدة ممكنة”.

 ويضيف: “زارني خلال الاعتقال ثلاثة وفود من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، للاطمئنان على صحتي، والاطلاع على وجهة نظري لما حصل بعد الاعتقال، وكان وفد الأمم المتحدة على أعلى المستويات، وقد كنت متيقنًا دائمًا أنّ هذه المنظمات الإنسانية، تقدم بعض الخدمات للشعب الفلسطيني ونحن نقدر ذلك، ونحترم هذه المواقف النبيلة، ولكنّها على صعيد التأثير على هذا الكيان، لا تستطيع أن تفعل شيئا، لأنّها مقيدة من الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة للكيان الإسرائيلي”.

يتطرق الشيخ بسام، لجلسات محاكمته التي ما زالت مستمرة، ويقول: “حضرت وسائل إعلام كثيرة في كل جلسةٍ من جلسات محاكمتي تقريباً، لنقل مجريات المحكمة، لأن حدث الاعتقال وما رافقه من أحداث شكّلَ رأياً عامًا، كنت أخرج إلى المحكمة وأوضع في زنزانة منفردة، حتى في “البوسطة” التي تنقلني للمحكمة أكون فيها معزولاً لوحدي، وما زلت على هذا الحال، ولا يسمحوا لي بزيارة الأقسام”.

ويكمل: “عندما يصطحبوني إلى المحكمة يحذروني بقوةٍ من التكلم مع وسائل الإعلام، إلّا أنني أبيّتُ وتحدثت رغمًا عنهم، فكانوا عندما أبدأ الحديث يخرجوا وسائل الإعلام بسرعة من المكان، ولكن معاملتهم معي كانت مختلفة بحيث لا يحاولون الإساءة، وكأنّ قرارًا صدر من أعلى المستويات بذلك، بسبب ما حدث معي أثناء الاعتقال، وتطور الأحداث بعدها”.

الجدير ذكره، أن كتاب “قبس من نور السيرة “، سيصدر قريباً ويوزع عن مؤسسة القدس للشهداء والجرحى والأسرى، ويقع في 252 من القطع الكبيرة ومكون من 12 فصلاً عن تجربة الشيخ والمخيم، وقد أصدر مؤلفه الكاتب عصري فياض سلسلة من الكتب والمؤلفات والمسرحيات والمنشورات تؤرخ لمحطات هامة في مسيرة النضال والمقاومة والانتفاضات الفلسطينية المتلاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى