إسرائيل صوتت وحدها في الأمم المتحدة ضد إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط
أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي عارضت دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، في القرار الذي تمت الموافقة عليه، يوم الاثنين مع امتناع دولتين عن التصويت، الولايات المتحدة والكاميرون.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن إيران التي يخشى المجتمع الدولي أنها في طريقها إلى أن تصبح دولة نووية، أيدت النص.
وأوضحت، أن القرار يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى “عدم تطوير أو إنتاج أو اختبار أو الحصول على أسلحة نووية أو السماح بوضع أسلحة نووية أو أجهزة متفجرة نووية على أراضيها أو الأراضي الخاضعة لسيطرتها”.
وقالت: “إن الجمعية العامة طلبت من دول المنطقة “وضع جميع أنشطتها النووية تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”،داعية دول الشرق الأوسط إلى الالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل، التي ليست طرفًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، تعتبر واحدة من تسع دول تمتلك أسلحة نووية، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية، ولم تعترف إسرائيل قط بامتلاكها مثل هذه الأسلحة.
وحسب الصحيفة، وافقت الجمعية العامة على القرار الثاني 157-6 مع امتناع 24 دولة عن التصويت بشأن “خطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط.
وأردفت، وفق التقرير، أن الدول التي عارضت هذا القرار هي كندا وإسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو والولايات المتحدة.
وتابعت، أن البلدان التي امتنعت عن التصويت هي ألبانيا، أستراليا ، بلجيكا ، الكاميرون ، كوت ديفوار ، كرواتيا ، جمهورية التشيك ، الدنمارك ، إستونيا ، فرنسا ، جورجيا ، ألمانيا ، المجر ، الهند ، إيطاليا ، لاتفيا ، ليتوانيا ، لوكسمبورغ ، موناكو ، هولندا ، بنما ، بولندا ورومانيا والمملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة: “إن هذا النص، على عكس النص الأول، يدعو إسرائيل تحديدًا إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار القرار إلى أن “إسرائيل تظل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تصبح بعد طرفًا في المعاهدة”، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة، عن المندوب الإيراني، في مؤتمر للجمعية العامة بشأن نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط عقد يوم الجمعة، قوله: إنه لا يمكن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط “طالما ترفض إسرائيل المشاركة بينما تدعمها الولايات المتحدة.”
وختمت الصحيفة، أنه في نقاش في الجمعية العامة في أكتوبر، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان ، “إن معاهدة عدم الانتشار بحد ذاتها لا توفر علاجًا للتحديات الأمنية الفريدة في المنطقة، ناهيك عن الانتهاكات المتكررة للمعاهدة من قبل بعض الدول الأعضاء. ووقعت أربع حالات من أصل خمس حالات من الانتهاكات الجسيمة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط “.