جماهير حاشدة تشيع جثمان الاسيرة فرج الله في بلدة اذنا بعد 41 يوماً على استشهادها
شيعت جماهير بلدة إذنا غرب الخليل، اليوم الخميس، جثمان الشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما) إلى مثواها الأخير في بلدة اذنا غرب الخليل، بعد 41 يوما على استشهادها في سجون الاحتلال بسبب الاهمال الطبي.
وقد سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة لعائلتها بحضور الشؤون المدنية الفلسطينية وسيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني، على معبر ترقوميا ظهر اليوم الخميس.
وتم نقل الجثمان الى المستشفى الاهلي في الخليل، حيث قام الطبيب الشرعي بحضور النيابة العامة بمعاينة الجثة وتم عمل ملف قانوني.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي في الخليل، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها من قبل عائلتها، باتجاه بلدة إذنا، حيث نقل جثمانها الطاهر إلى مسجد البلدة، وأدى المشيعون الصلاة على جثمانها الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء وسط البلدة.
وحملت عائلة فرج الله ونادي الاسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد فرج الله، مطالبين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين منهم عن الطعام، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي ينتهجها الاحتلال بحق أسرانا والتي كانت الشهيدة فرج الله آخر ضحاياها.
يشار إلى أن الشهيدة فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا أم لثمانية أبناء، وهي أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتقت في الثاني من شهر تموز الماضي في سجن “الدامون”، نتيجة انهيار مفاجئ على صحتها، بعد توقيف استمر ثمانية أشهر قضت شهرين منها في العزل الانفرادي، رغم خطورة حالتها الصحية حيث تعاني من عدة أمراض مزمنة.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت الشهيدة فرج الله في 18 من كانون الأول 2021 قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، أثناء توجهها لزيارة ابنتها المقيمة في تلك المنطقة، حيث جرى الاعتداء عليها بالضرب والشتم من قبل المستوطنين، قبل أن تقوم احدى مجندات الاحتلال بإطلاق الرصاص نحوها وإصابتها واعتقالها.