متحفا اللوفر وفرساي يطفئان أنوارهما في وقت مبكر لتوفير الطاقة
أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، السبت، أنّ متحفي “اللوفر” و”فرساي” الشهيرين سيطفئان أنوارها في وقت مبكر كإجراء رمزي للتذكير بأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت عبد الملك أنّ “أنوار هرم اللوفر ستطفىء في الساعة 11 مساءً بدلاً من الواحدة صباحاً، وستطفىء واجهة شاتو دو فرساي في جنوب غرب باريس أنوارها الساعة العاشرة مساءً قبل ساعة من الموعد المحدد”.
وحضّت المؤسسات الثقافية الفرنسية على “اتباع أساليب توفير الطاقة مثل تلك التي اتبعها متحف أورساي الذي خفّض استهلاك الطاقة بمقدار الثلث فقط عن طريق تغيير المصابيح والتحول إلى مصابيح اللد”.
ولفتت عبد الملك إلى أنّ “هناك مناقشات جارية مع دور السينما لاستبدال أجهزة العرض الخاصة بها”، قائلة “إذا تحولوا إلى أجهزة العرض التي تعمل بالليزر، يمكنهم قسمة استهلاكهم للطاقة على سبعة”.
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أنّ “الرموز مهمة للغاية لرفع مستوى الوعي العام، إلاّ أنها لن تكون كافية وحدها لخفض استخدام الكهرباء”.
وكانت مدينة باريس قد أعلنت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنّها ستبدأ بإطفاء الأضواء التي تزين معالم المدينة قبل ساعات من المعتاد، ما جعل برج إيفل ومعالم أخرى تغرق في الظلام لمواجهة ارتفاع تكاليف الكهرباء.
يذكر أنّ فرنسا أطلقت خطة لترشيد الطاقة في حزيران/يوينو الماضي، بهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10% بحلول 2024، وقامت بإجبار المتاجر المكيفة على إغلاق أبوابها، ولتقليل الإعلانات المضيئة بهدف توفير الطاقة.
وارتفعت أسعار الكهرباء في فرنسا، لأكثر من 1000 يورو، للساعة الواحدة في بورصة الطاقة الأوروبية، وأغلقت شركة الكهرباء الفرنسية أربعة مفاعلات نووية في ظل توتر كامل في قطاعي الإمدادات والأسعار.
وقد ارتفعت أسعار الطاقة في جميع أنحاء أوروبا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، بسبب الاضطرابات في أسواقها الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا.